سياحة الإسكندرية تكشف سر غرق الشباب بشواطئ الموت

توك شو

بوابة الفجر


وجه اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، التعازي لأسر ضحايا الغرق بشواطىء الأسكندرية، مشيرا إلى أن الأسر التي فقدت أفراد منها قد جاءوا من محافظات أخرى لقضاء وقت ممتع على الشواطىء ولكن الأمر مر بشكل مختلف.

وأشار "رشاد"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الجمعة في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن هناك نسبة من زوار الشواطىء لا يتلزمون بقرارات مجلس الوزراء بشأن غلق الشواطىء، منوها بأن غلق الشواطىء يعني أن الخدمات معلقة.

وأضاف أنه لا يجد مبرر لأسرة تأتي من محافظة أخرى ويقرروا النزول للبحر فجرا حتى يهربوا من حملات الرقابة، مؤكدا أن من يفعل ذلك يعرض حياته للمجازفة، مشددا على أن الشواطىء العامة مازالت مغلقة.

وفى سياق آخر قال رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إنه تم استخراج جثمان الشاب شادى آخر غريق فى شاطئ النخيل، ولكن خرج بدون رأس أو ذراعين، الأمر الذى جعل المنظر صعب على والده ما دعاه إلى إجراء تحليل "دى أن إيه"، والنتيجة لم تظهر بعد.

وقد استمرت عمليات البحث عن جثمان"شادي" لمدة 13 يومًا من يوم الغرق، وقد تسببت ارتفاع أمواج البحر وتيار الهواء في إعاقة مواصلة العثور عليه، لما يشكله من خطورة على الغطاسين.

وانتظرت أسرة "شادي" أمام الشاطئ منذ يوم الغرق، وقد ناشدت والدة الفقيد محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف العثور على جثمان نجلها، فيما تحدث والده"عايز أكرمه بدفنه بجوار شقيقه". 

وضح اللواء محمد طاهر الشريف محافظ الاسكندرية، أنه حشد رجال قوات الإنقاذ البحري؛ لانتشال جثمان الطفل الغريق المتبقي بشاطئ النخيل ب ٦ أكتوبر بالعجمي، وذلك رغم ارتفاع الأمواج وكثرة الدوامات بالمنطقة، وطالب المحافظ الجهات المعنية، بتوفير كافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين والإنقاذ البحري وحمايتهم من الارتطام بالصخور اثناء عملية انتشال الجثمان.

وتواجد المحافظ أول أمس وسط أهل وعائلة الطفل الغريق مقدما لهم خالص التعازي، واصدر تعليماته بحشد كافة قوات الانقاذ البحرية المعنية فى استجابة سريعة لاستغاثة أهل الغريق بعد صعوبة استخراج الجثمان بالطرق العادية من بين الصخور لخطورتها.

وأكد الشريف أن المحافظة وجميع الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لانتشال الجثمان، وأن الجميع متواجد ويتابع على مدار الساعة لحين استخراجها من خلال الاستعانة بكافة المعدات اللازمة لمساعدة الغواصين وقوات الإنقاذ البحري.

وأشار إلى ضرورة عدم تعريض حياة المنقذين للخطر فى ظل ارتفاع امواج البحر، مناشدا جميع المواطنين بعدم نزول الشاطئ نظرا لخطورته وتنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء والنيابة العامة بإغلاق الشاطئ تماما مؤكدا بأنه لن يتم السماح بفتح الشاطىء نهائيا إلا بعد الاطمئنان من توفير اشتراطات السلامة البحرية حفاظا على أرواحهم.