كيف يتشبه الإنسان وهو في منزله بحجاج بيت الله؟.. المفتي يجيب (فيديو)

توك شو

شوقي علام
شوقي علام


وجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رسالة إلى المسلمين أكد فيها على ضرورة الاستفادة من هذه الإشراقات النورية التي تتلألأ في العشر الأوائل من ذي الحجة.

وقال علام في لقائه ببرنامج "حديث الروح" المذاع على القناة الأولى المصرية: "يستطيع الإنسان وهو في منزله ووطنه وفي مكانه أن يتشبه بحجاج بيت الله في مكة والمدينة المنورة".

وأضاف "الحجاج في هذه الأيام هم في شغل وتقرب من الله وفي ذكر دائم وقلوبهم في هذه المشاعر المقدسة، هم في مكة والمدينة يتذكرون خطى الرسول صلى الله عليه وسلم".

وكان الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الافتاء المصرية، قد أكد على أهمية الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، موضحًا أن هذه الأيام عظيمة القدر وأقسم بها الله فى كتابه "والفجر وليال عشر".

وقال "وسام"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب" ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة المصرية الأولي، اليوم الجمعة، أن الله عز وجل كرمنا بهذه الأيام بأن جعل فيها شعيرة الحج ويزداد فيها قرب العباد إليه، وكثرة وجهات التقرب سواء الصيام أو النفقة والصدقة وذكر الله.

وأوضح مدير ادارة الفتوى المكتوبة بدار الافتاء المصرية، أن أفضل الاعمال فى هذه الأيام التكبير والتسبيح ومناجاة الله والتقرب إليه بأن يكون المسلم فى حالة دائمة من شكر الله، مشددًا على ضرورة اغتنام هذه الأيام.

وذكر أن الصيام من أفضل الأعمال فى العشر الأوائل من ذى الحجة، وأن التسبيح وذكر الله افضل وسائل تقرب العبد إلى ربه فى العشر الأوائل من ذى الحجة.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن فضل العشر الأول من ذي الحجة عظيم، حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها، فعَنْ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أنَّهُ قَالَ: «‏مَا الْعَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ» قَالُوا: "وَلاَ الْجِهَادُ؟" قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ".

وأوضحت، أن هناك تسعة أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة لكي نفوز بفضلها، وهي أولًا: كثرة الذكر، حيث يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، مُستشهدة بما قال الله تعالى: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ""، وثانيها: التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.

وأضافت أن ثالثها الصوم، ويُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس، فيما رواه أبو داود، ورابعًا أنه يُستحب لمن أراد أن يُضحي ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره، وخامسًا صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.

وتابعت: سادسًا الدعاء يوم عرفة، مُستندة لما قال النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفضل مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ»، وسابعًا لبس الثياب الحسن يوم العيد، فقد ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما- قال: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نُضحي بأثمن ما نجد».

وواصلت: ثامنًا ذبح الأضحية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا»رواه الترمذي، تاسعًا: الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق.