عاجل.. إثيوبيا: لا نريد اتفاقا ملزما حول سد النهضة يقيدنا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، أن أديس أبابا لا تريد اتفاقا ملزما حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكبلها ويقيدها.

وأكدت أن المفاوضات الأخيرة حول السد، حدث خلالها تقارب كبير حول القضايا الفنية سوى بعض الخلافات القانونية التي تتطلب مزيدًا من التفاوض حولها.

وأشارت إلى أن أديس أبابا لا تريد اتفاقًا ملزمًا حول سد النهضة يكبّلنا ويقيدنا.

والأسبوع الماضي، بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، هاتفيًا، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، تطورات القضية الليبية ومستجدات ملف سد النهضة.

صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ملتزمة بتسهيل التوصل لاتفاق منصف وعادل بشأن سد النهضة.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، في تغريدتين على «تويتر»، الإثنين، أن «الرئيس ترامب أكد للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اتصالهما اليوم التزام الولايات المتحدة بتسهيل التوصل لاتفاق منصف وعادل بشأن سد النهضة».


مخاوف مصر والسودان من سد النهضة

يشار إلى أن هذا السد الذي يمثل منذ فترة قضية حيوية بالنسبة لإثيوبيا، يثير خوف مصر والسودان من مسألة التأثير على كمية المياه.

 

كما يشكل هذا السد الضخم وهو أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا على النيل الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل، مصدر توتر كبير مع مصر منذ 2011.

 

ففي حين تحتاج إثيوبيا للسد لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر التي تعتمد على مياه النيل بنسبة 90% لتأمين مياه الري والشرب، تهديداً حيوياً لها. كما يبدي السودان مخاوف مماثلة.


وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رحب، الأربعاء، بامتلاء خزان سد النهضة العملاق الذي تبنيه بلاده على النيل إلى المستوى المطلوب، ووصفه بأنه حدث "تاريخي".

 

وقال آبي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، في بيان قرئ على التلفزيون الحكومي "إن نهاية المرحلة الأولى من الملء هي لحظة تاريخية تشهد لالتزام الإثيوبيين نهضة بلدنا".

 

أتى ذلك، بعد أن أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، أن الخزان امتلأ تحت تأثير الأمطار الموسمية حتى وصل إلى المستوى المتوقع للسنة الأولى. وتجمعت فيه كمية كافية من المياه لاختبار توربينتين في ما يعد خطوة حاسمة لبدء السد بإنتاج الكهرباء.

 

يذكر أن أديس أبابا أعلنت مراراً أنها تعتزم البدء بملء الخزان في ديوليو في عز موسم الأمطار، في حين طالبت مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل حول السد، وعلى وجه الخصوص كيفية إدارته قبل بدء التعبئة.

 

وجاء إعلان الثلاثاء بعد اجتماع افتراضي جديد بين الدول الثلاث تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لكنه لم يفض إلى التوصل إلى اتفاق.

 

وأشار قادة الدول الثلاث إلى أنهم اتفقوا خلال هذا الاجتماع على مواصلة المناقشات الفنية بشأن ملء الخزان، بدون أن يكون من الممكن معرفة ما إذا تم إحراز تقدم.