خطة عاجلة.. تحرك جديد من الحكومة اليونانية في قضية آيا صوفيا

أقباط وكنائس

ارشيفية
ارشيفية


اتفق وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس ووزيرة الثقافة لينا ميندوني، على تشكيل فريق عمل سيقترح في غضون عشرة أيام خطة عمل محددة بشأن قضية آيا صوفيا سيتم تنفيذها في المستقبل القريب.


جاء ذلك خلال الاجتماع تم عقده في وزارة الخارجية، بمشاركة سفيرة اليونسكو لليونان ماريا ديامانتوبولو ورئيسة اللجنة الوطنية اليونانية لليونسكو، إيكاتريني تسيتزيكوستا ومسؤولون آخرون.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية اليوناني، أن اليونان أكدت مرارًا وتكرارًا بأن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لا يشكل نزاعًا يونانيًا تركيًا. 

وولفت إلى أن ايا صوفيا بالنسبة إلينا اليونانيون، فإن هذا المَعْلَم التذكاري له أهمية وقيمة خاصة.

وأوضح وزير الخارجية اليوناني أن خلال الاجتماع قد قررنا إثارة القضية من خلال المبادرات الدولية التي سنتخذها، بصفتنا مواطنين أوروبيين ومواطنين في المجتمع الدولي نتحدث مع جميع المنظمات الدولية، مع كون اليونسكو، بطبيعة الحال، المنظمة الرائدة.

وأكد أن هدفنا هو حماية هذا النصب ذو القيمة العالمية الى جانب ذلك، تم تسجيله على هذا النحو في اليونسكو. سلطت ردود فعل المجتمع الدولي الضوء على الطابع العالمي لمَعْلَم آيا صوفيا. لذلك، نريد إنشاء مظلة من الإجراءات المحددة التي ستسعى جاهدة من أجل الحماية الفعالة لهذا المَعْلَم التذكاري الذي يعود إلى قرون.

من جانبها قالت وزيرة الثقافة إن قضية آيا صوفيا ليست قضية تهم البلدين، أي اليونان وتركيا.

وأكدت أن آيا صوفيا هي واحدة من أهم انجازات البشرية، وهي واحدة من أهم المعالم الأثرية، وهي مثال على العديد من القيم المسكونية، لافته إلى أن هذه القيم العالمية هي في خطر الضياع من تحويل المَعْلَم التذكاري إلى مسجد ديني

وقالت إن مستوى المناقشة كان من شأنه أن يخلق آفاقًا للحكومة اليونانية ككل للتعامل مع هذه القضية في المجتمع الدولي.

وفي سياق آخر، أكد المطران دانيال، مطران إيبارشية primate الأمريكية، للروم الأرثوذكس، أن بطريرك جميع الأرمن كاريكين الثاني، أصدر بيان إدانة الأسبوع الماضي قرار تحويل كاتدرائية آيا صوفيا التركية إلى مسجد، والذي عبر بقوة عن مشاعر الكنيسة كلها.

وشدد "دانيال"، في بيان له اليوم الجمعة، على ضرورة انضمام المؤمنين في الإيبارشية الشرقية وجميع أبرشياتها إلى إخوتهم المسيحيين الأرثوذكس، بروح من التضامن المُحب والدعم الأسري، خلال يوم الحداد تنديدًا على تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.

وأكد، ضرورة لكل كنيسة أرمنية في الإيبارشية الشرقية أن تخفض أعلامها إلى نصف الصاري، في الساعة 3 مساء اليوم (حسب الأوقات المحلية)، ويجب أن تدق أجراسها لمدة دقيقة واحدة.

وقال مطران إيبارىشية primate إنه طالب من رجال الإكليروس استمرار دق الجرس خلال صلاة القداس الإلهي أمام مذبح ربنا، موضحا: "معظمنا لا يستطيع أن يجتمع معًا للصلاة الجماعية في ظل حالة الوباء الحالية، كما طالب أن يصلي كل أرمن مخلصين صلاة في المنزل في تلك الساعة".

وأكد أن كل كنائس اليونان وقبرص سوف ترفع اليوم الأعلام السوداء مع ترتيل مديح السيدة العذراء الكبير الذي لا جلوس فيه.

يوم حداد في أثينا

وفي سياق آخر، أعلن رئيس أساقفة أثينا يورونيموس، أن يوم الجمعة القادم، هو يوم تحويل آيا صوفيا في القسطنطينية إلى مسجد، سيكون يوم حداد وألم لجميع الكنائس في اليونان ولجميع المجتمعات الأرثوذكسية والمسيحية.

وأضاف: في هذا اليوم سأترأس خدمة مدائح العذراء مريم في كاتدرائية العاصمة أثينا، أدعوكم جميعًا إلى ترديد المدائح بصوت واحد: "إلى والدة الإله الحصن الذي لا يقهر".