تزامنا مع صلاة الجمعة به.. كنائس تعلن الحداد على "آيا صوفيا"

تقارير وحوارات

أيا صوفيا
أيا صوفيا


اتخذت عدة كنائس حول العالم، قرارًا اعتراضيًا على صلاة الجمعة، في متحف آيا صوفيا بتركيا، وذلك بإعلانها الحداد على آيا صوفيا كخطوة لإيصال رأيهم للعالم بشأن تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الأمر.

وتستعد تركيا لبث صلاة الجمعة، اليوم في باحات آيا صوفيا وداخلها، وسط حضور كبير من الشخصيات السياسية والعامة، وكانت السلطات التركية، قد قامت بعمليات فحص في مسجد آيا صوفيا.

وصلاة الجمعة التي تقام بالمسجد هي أول صلاة جمعة في المسجد منذ 86 عاما، وذلك أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في العاشر من يوليو الجاري، قرار مجلس الوزراء الصادر في نوفمبر عام 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

وبعد يومين من قرار المحكمة، أعلن السلطات التركية أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في هذا المسجد بانتظام، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو.

وفيما يلي يرصد "الفجر" أبرز تحركات الكنائس بعد إعلان قرار إقامة صلاة الجمعة في متحف آيا صوفيا الذي تم تحويله لكنيسة مؤخرا:

- رئيس أساقفة أمريكا للروم الأرثوذكس فلبادوفوروس‏، وجه دعوة عامة لإعلان الحداد لمختلف دول العالم، والتى تضامن معها العديد من الكنائس من الطوائف الأخرى مثل الكاثوليكية.

- وفي نفس السياق وجه رئيس أساقفة أمريكا للروم الأرثوذكس فلبادوفوروس، دعوة أرثوذكسية عالمية لجميع الكنائس فى العالم، تتضمن الإجراءات التى سيتم تفعليها اليوم الجمعة، على رأسها الحداد العام، مقدما الشكر للكنائس الكاثوليكية فى أمريكا.

- أصدر بطريرك جميع الأرمن كاريكين الثانى، بيان قال فيه: "الإيبراشية الشرقية وجميع أيبراشياتها ستنضم للمسيحيين الأرثوذكس، خلال يوم الحداد اليوم الجمعة 24 يوليو، ويجب على كل كنيسة أرمنية فى الإيبراشية الشرقية أن تخفض أعلامها إلى نصف الصارى، وفى الساعة 3 مساءً (حسب الأوقات المحلية) يجب أن تدق أجراسها لمدة دقيقة واحدة".

تعتبر كاتدرائية آيا صوفيا تحفة معمارية شيّدها البيزنطيون عند مدخل مضيق البوسفور في القرن السادس، وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453، وتغييرهم اسم العاصمة السابقة للإمبراطورية البيزنطية إلى إسطنبول، حولوا الكاتدرائية إلى مسجد في العام نفسه، وبقيت كذلك حتى عام 1935، حين أصبحت متحفا بقرار من رئيس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".