بعد تغليظ العقوبات على الاستهلاك.. أبرز مشكلات وطرق ترشيد مياه النيل

أخبار مصر

مياه النيل
مياه النيل


واجهت مصر العديد من المشكلات، التي أثرت في منسوب المياه في الفترة الأخيرة، ما دفع المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، للتوجيه بضرورة تغليظ العقوبات على المسرفين في استخدام المياه، وذلك لترشيد الاستهلاك.

وترصد "الفجر" أبرز المشكلات التي أثرت في المياه، وطرق ترشيد الاستهلاك: 

أبرز المشكلات التي تواجه المياه:

يعد السبب الرئيسي، تأثير سد النهضة على حصة مصر من مياه النيل، حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات سابقة: إن مصر ليس لها مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل، مشيرا إلى أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأي إضرار بالمياه سيكون لها تأثير مدمر على المصريين، متابعا "نحن مسؤولون عن أمن مواطنينا".

وأوضح الدكتور محمود أبو زيد، وزير الموارد المائية الأسبق في مصر ورئيس المجلس العربي للمياه، أن تأثير سد النهضة على حصة مصر في مياه نهر النيل أمر مؤكد، حيث تنخفض نسبة المياه من5 إلى 15 مليار متر مكب من حصة مصر البالغة حاليا 55 مليار متر مكعب سنويا من المياه، ولكن الأمر بتوقف على كميات المياه التي تتدفق على النيل الأزرق، فإذا كانت الكمية كبيرة فستحصل إثيوبيا على حاجتها من المياه اللازمة لها وللسد، وستحصل مصر أيضا على حصتها دون نقصان وكذلك السودان.

ومن ناحية أخرى، كشفت الحكومة كشفت عن أسباب إهدار المياه، ومنها سوء استخدام المصريين لها مثل غسل السيارات والسجاد عن طريق الخرطوم، فضلا عن إلقاء المخلفات العامة في نهر النيل، والعادات الخاطئة في الزراعة.

طرق ترشيد الاستهلاك للحكومة:

أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة تعمل على التوسع في إنشاء محطات التحلية بالمحافظات الساحلية، إلى جانب التوسع في إقامة محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، واستخدامها في الأغراض المخصصة لذلك.

وأشار إلى ضرورة التوسع في استخدام القطع الموفرة للمياه، مطالبًا بأن يتم تركيبها في كل الوحدات السكنية الجديدة، كما طالب بتغليظ العقوبات على الإسراف في استخدام المياه، وكذا الوصلات الخلسة، بما يحقق أهداف الدولة في الاستفادة من كل قطرة مياه.

ونوه بإيجاد طرق للترشيد المياه مثل تحلية مياه البحر والاستفادة منها، ومعالجة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة للاستخدام في مجالات عدة مثل الزراعة والصناعة، وبناء الآبار الارتوازية التي تساعد في تجميع المياه عند حدوث الامطار، ووضع قوانين لحماية الماء من التلوث وتغريم كل من يتسبب في تلوثها واستنزافها.

طرق ترشيد الاستهلاك للفرد:

تعد من أهم طرق ترشيد الاستهلاك هي الحفاظ على المياه واستخدامها عند الحاجة، وفتح صنوبر المياه عند الحاجة إليه فقط، وعدم تركه مفتوحًا بعد الانتهاء منه، والتأكد من إغلاقه جيدًا حتى لا يحدث أي تسريب في الماء من دون الانتباه.

وينبغي تركيب القطع المساعدة في توفير استهلاك الماء، وإصلاح الصنابير والمواسير في حال تعطلها أو حدوث أي تسريب لها على الفور، بالإضافة إلى الاستعانة بالطرق التقليدية في تنظيف السيارات والحيوانات المنزلية والسجاد عبر وعاء وليس بالخرطوم، وعدم رمي المخلفات والنفايات في المياه العامة وتعليم الأطفال بآداب استهلاك الماء ومحاسبتهم عند إهداراهم لها.