الكنيسة تحتفل بتذكار وصول جسد الشهيد مارجرجس إلى مصر القديمة

أقباط وكنائس

رفات الشهيد مارجرجس
رفات الشهيد مارجرجس


تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عشية تذكار دخول رفات الشهيد مارجرجس الروماني إلى ديره في منطقة مصر القديمة بالقاهرة.

وبحسب كتاب الكنيسة التاريخي ( السنكسار)، تحتفل الكنيسة به في 16 أبيب من كل عام قبطي.

وذكرت المراجع الكنسية، أن مارجرجس بعد استشهاده كان قد دُفن بفلسطين وبنوا على جسده كنيسة باسمه، ثم حدث أن والى الواحات الذى كان مسيحيًا أراد أن ينال بركة جزء من رفات الشهيد حتى ينصره الله بصلاة الشهيد على البربر، فأرسل إلى والى فلسطين يطلب ذلك، فأجابه إلى طلبه، وأرسل له بعض أعضاء الشهيد فى صندوق، فبنى الوالى كنيسة باسم الشهيد فى الواحات ووضع فيها الأعضاء المقدسة، ثم انتصر على البربر.، وبمرور الزمن تناقص عدد المسيحيين بالواحات.

وأضاف كتاب سير القديسين المعتمد كنسيًا: كان هناك راهبًا قديسًا يدعى القمص مرقس رئيس دير القلمون وكان يَعْرِف بعض المسيحيين فى البادية، وكان يمضى ليفتقدهم وفى إحدى المرات ظهر له القديس مار جرجس فى رؤيا وقال له: " امض فى الصباح إلى منزل أحد الأعراب القريب منك واطلب من أرملته أعضاء جسدى التى أحضرها زوجها من كنيستى بالواحات وخذها وضعها فى كنيستى بمصر القديمة ". وفى الصباح سأل المرأة فاعترفت بوجود الصندوق معها. فمضى الراهب إلى البابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانين ( 1409 – 1427م ) وزف إليه الخبر.

واستكمل الكتاب: ولما سمع البابا هذا الخبر مضى ومعه الأساقفة والكهنة والأراخنة وأعطى للمرأة مبلغًا من المال وأخذ الصندوق وحمله باحتفال عظيم وأتى به إلى كنيسة الشهيد مار جرجس بدرب التقى بمصر القديمة.

وصفت كنيسة مارجرجس بأنها الأهم من بين الآثار القبطية الأرثوذكسية في العالم، تقف بشموخ فوق أحد أبراج حصن بابليون منذ أكثر من 13 قرن، رغم إنها واحدة من بين 7 كنائس في تلك المنطقة، إلا أن شيخ المؤرخين المصريين "أحمد أبن علي المقريزي" الذي يعرف بـ"تقي الدين المقريزي"، وصفها بأنها أجمل كنائس ذلك الحصن الروماني.

ودير مارجرجس أنشأها أحد أثرياء العصر المسيحي المبكر يُدعي "اثناسيوس"، وذلك في عام 684 ميلادية، سُميت بهذا الإسم نسبة إلى القديس مارجرجس، والذي ولد في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي، من أبوين مسيحيين، من سلالة الملوك والأثرياء، فهو ابن الأمير أناسطاسيوس" حاكم مدينة "ملاطية"، والتي توجد شرق بلدة كابادوكيا في آسيا الصغرى، والأميرة "ثيؤبستي" ابنة الأمير "ديونسيوس" حاكم مدينة "اللد" في فلسطين، توفي والده وهو في العاشرة من عمره، لتعود به أمه إلى فلسطين.