23 يوليو لم تكن الأولى.. مواقف دعم الكنيسة القبطية للثورات المصرية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


لم تكن ثورة 23 يوليو الوحيدة التى شاركت فيها الكنيسة القبطية لدعم الوطن والقضية المصرية، بل شهد التاريخ القبطي علي الكثير من المواقف والثورات التي أيدتها الكنائس من أجل دعم البلاد.

وترصد "الفجر" في السطور التالية دعم الكنيسة القبطية للثورات المصرية:

ثورة 23 يوليو:
دعمت الكنيسة القبطية ثورة 23 يوليو، وكان أول مطالب تم رفعها من جانب الأقباط من خلال مقال تحت عنوان "الأقباط يطالبون بالمساواة والإنصاف عملًا لا قولًا"، كما طالب الأقباط بفصل الدين عن الدولة والسياسة ورفع القيود المفروضة على بناء الكنائس وتمثيل الأقباط في المجالس النيابية بعدد يتناسب مع تعدادهم الفعلي.

وطالب أيضا الاقباط بأن يصرح رسميا بإذاعة الشعائر الدينية يوم الأحد وعدم التفرقة في الوظائف والترقيات والبعثات، إضافة إلى الجندية والبوليس، وأن تمنع الحكومة أي دعاية للتفرقة بين المسلمين والأقباط فى جميع الشؤون العامة.

ثورة 25 يناير:
لم تحسم الكنيسة موقفها من ثورة 25 يناير في البداية ككل المؤسسات الدينية، بل طالبت بوقف الاحتياجات والصلاة من أجل مصر، ولكن تصاعدت الاحتجاجات وصارت يناير ثورة حقيقية انضم لها كل فئات الشعب المصري، فباركها البابا شنودة وأصدر بيانًا تاريخيًا في فبراير بعد تنحى الرئيس المخلوع مبارك، ووصفها بالثورة البيضاء.

وقال البابا شنودة في بيان: "إن الكنيسة تحيي شباب (25 يناير) الذي قاد مصر لثورة قوية بيضاء، وبذل في سبيل ذلك دماء غالية لشهداء الوطن الذين مجدتهم مصر قيادة وجيشا، بل مجدهم الشعب كله ونحن نعزى أهلهم وأفراد أسرهم".

ثورة 30 يونيو:
شارك جميع الشعب في 30 يونيو وبما في ذلك الكنيسة، حيث أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه في عام 2011 كانت هناك ثورة في مصر غيرت كل شيء، ولكن هذه الثورة تم سرقتها لمدة ثلاثة أعوام من الجماعات، لذلك حدثت ثورة 2013 وصححت كل شيء.

وأوضح البابا أن الثورة ساهمت في خلق دستور جديد ونظام انتخابي رئاسي جديد وبرلمان جديد كما كان يحلم المصريين لبناء مصر جديدة باقتصاد جيد وتعليم جيد وقانون جيد وأيضًا إعلام جيد.

ثورة 1919:
منذ أكثر من مائة عام رفض البابا كيرلس الخامس، البطريرك الـ 112 عرض اللورد كتشنر، بحماية إنجلترا للكنيسة، قائلًا له: «لن نطلب نحن الأقباط حماية إلا من الله ومن عرش مصر».

وكان البابا كيرلس الخامس له دور بارز في الثورة، حيث جعل من الكنائس منابر للخطباء، وأمر القساوسة بأن يتعاونوا مع شيوخ الأزهر على توعية المصريين في طلب الاستقلال ووحدة وأدى النيل، وعندما تشكل الوفد المصري برئاسة سعد زغلول وسفره إلى لندن في 11 أبريل 1919 لمفاوضة الإنجليز في الاستقلال، كان من بين أعضائه أربعة من الأقباط: سينوت حنا، جورج خياط، ويصا واصف، ومكرم عبيد.