الأزهر يشيد بالتعامل الحاسم للقوات المسلحة في دحر الإرهاب بسيناء

أخبار مصر

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر


أشاد الأزهر الشريف ببسالة قواتنا المسلحة في مواجهة ودحر العناصر الإرهابية التي تسعى إلى نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار وتشتيت جهود الدولة المصرية في هذه المرحلة الحرجة وذلك بعدما نجح جنودنا البواسل في التصدي الحازم للهجوم على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء.

وأكد الأزهر الشريف أن التعامل الشجاع والحاسم اليوم من قواتنا المسلحة في إحباط هجوم عناصر الضلال والإرهاب يدعونا إلى الاطمئنان على أمن هذا الوطن الغالي علينا جميعًا، ووجوب الوقوف صفًّا واحدًا خلف قواتنا الباسلة ودعمها في حربها ضد الإرهاب.

وأشاد الأزهر الشريف ببسالة قواتنا المسلحة؛ فإنه ينعى شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، سائلًا المولى -عز وجل- أن يسكنهم فسيح جناته ويرزق أهلهم وذويهم الصبر والسُّلوان.

اقرأ أيضا.. مفتي الجمهورية: أيام العشر من ذي الحجة ولياليها "مفضلة"

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى اغتنام أيام العشر من شهر ذي الحجة في التقرب إلى الله تعالى بكل ألوان الطاعات؛ كونَها من أفضل الأيام والليالي عند المولى عز وجل لقوله تعالى: {والفجر وليال عشر}.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم الثلاثاء- بمناسبة حلول أيام العشر من شهر ذي الحجة 1441 هجريًّا التي تبدأ غدًا الأربعاء: إن أيام العشر من ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، ومساعدة المحتاجين والفقراء، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة، أفضل من العمل الصالح فيما سواها من سائر أيام السنة، لما رُوي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»؛ يعني العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).

وأوضح مفتي الجمهورية أن جماهير المفسرين والعلماء، اتفقوا على أن الليالي العشر التي ذكرت في سورة الفجر، هي العشر من ذي الحجة، بدليل النص القرآني: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].

وأوضح مفتي الجمهورية أن صيام يوم عرفة "سُنَّة" فعلية مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى أبو قتادة رضي الله عنه، أن النبي قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم)، فيصح صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفِّر عامين: عامًا ماضيًا وعامًا مقبلًا، كما ورد في الحديث.

وأكد مفتي الجمهورية أنه يحرم بالاتفاق صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وهى 3 أيام بعد يوم النحر؛ فقد مُنع صومها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر"؛ لافتًا النظر إلى أن نفحات الدَّهر لا تنتهي، وعطايا الرحمن ليس لها حد، وشعائر الإسلام تمدنا بما يقربنا إلى ربنا جَلَّ وعلا؛ قال تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء: 20].