مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: لا معركة في سرت قبل شهرين (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، اللواء محمد الغباري، إنه لا معركة في مدينة سرت الليبية قبل شهرين.

وأكد الغباري، في تصريحات لبرنامج "مدار الغد" الذي يذاع على قناة الغد، إلى أن ما تفعله الميليشيات التركية وجماعات حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، تهدف إلى زيادة التوتر بالمنطقة.

وأوضح، أن تجهيز هذه الميليشيات من حيث إعداد تواجدها في مسرح العمليات المتعلق بالحد الأمامي للقوات ومواقع المدفعية وأماكن عناصر الدفاع الجوي، يستغرق وقتًا، وكل ذلك غير متواجد على الأرض.

وأشار الغباري، إلى أن المدرعات الموجودة في صفوف الميليشيات حاليا قديمة وإمكانياتها الفنية ضعيفة على عكس مدرعات الجيش الوطني الليبي التي لها تأمين فني وإمدادات جيدة.

ولفت إلى أن الإمداد التركي لهذه الميليشيات عبارة عن عربات مدرعة للقتال مع العناصر الإرهابية وليست دبابات.

وأفادت معلومات بوجود تمركزات عسكرية غير اعتيادية في محيط مصراتة لميليشيات "السراج" المدعومة بعتاد تركي ومقاتلين مرتزقة.

وفي المقابل، أكد الجيش الليبي أن صفوفه مستعدة لصد أي عدوان محتمل على بوابة الهلال النفطي

وأبدى أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس السبت، اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية.

كما تعجب المتحدث الرسمي مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.

وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا، مؤكدًا أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.

وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح الرئيس، أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.