الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تٌحيي التذكار الشهري لرئيس الملائكة ميخائيل

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


تٌحيي الكنيسة القبطية الارثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

وبحَسب كتاب التاريخ الكنسي "السنكسار"، تحتفل الكنيسة القبطية بأعياد تذكارية للملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية، وهناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة، فالعيد الأول يقع في 12 هاتور ويوافق 21 نوفمبر، والثاني يَقع في 12 بؤونه ويوافق 19 يونيو.

والاحتفال بتذكار المَلاك يرجع إلى دخول المَسيحية مِصر، وتَحول الناس من عِبادة الأصنام إلى عِبادة الإله الحَي، وتَحول هذا العيد إلى تِذكار للمَلاك ميخائيل، بصِفته رئَيس الملائكة الواقف أمام العَرش الإلهي.


ورتبت الكنيسة ترتيبًا لاحتفالات الشهرية للملاك ميخائيل؛ فالعيد الأول الذي يقع في 12 هاتور، فسببه أن البابا البطريرك إسكندر (ترتيبه الـ19 في عداد البطاركة، وقد رسم سنة 295م، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا) وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية في 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، تم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

ثم ظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد الصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله تعالى، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين.

أما العيد الثاني فميعاده يوم 12 بؤونة، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل.

وكان في زعمهم أنه في زمن فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير.