الكنيسة تكشف حقيقة الهجوم على البابا تواضروس

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تولى مسؤولية الكنيسة القبطية في وقت عصيب، مردفا: "بل من أصعب الفترات التي مرت بالكنيسة والوطن".
 
وقال: فبالنسبة للوطن فقد جاء في حكم الإخوان وشهد التغييرات الصعبة في المجتمع وتأثيرها علي الكنيسة وحدث هجوم علي الكاتدرائية لأول مرة في التاريخ المعاصر وحدثت ثورة وكان عليه أن يكون في قلب الحدث وأن يكون له موقف من اجل الوطن وهجم المتشددين علي الكنائس وحرق اكثر من ١٠٠ كنيسة ومبني ويعوزنا الوقت للحديث عن مشكلات لا حصر لها. 

وتابع " حليم " فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر: وفي كل هذه الأحداث الدامية تصرف بحكمة رجال الله الذين يزرعون السلام والحب لكل الناس أيا كانت إنتمائهم أو ايدلوجياتهم وخرج بمقولة سيخلدها التاريخ "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن " وبتصرفاته الوطنية والنبيلة رسم علاقة أكثر من رائعة مع مؤسسات الدولة وقياداتها ومع المجتمع المصري بصورة لم تشهدها الكنيسة من قبل،كل هذا جعله هدفا لكثير من الذين لم يعجبهم دوره الوطني في أصعب فترات مر بها الوطن وصار هدفا لهم.

واستكمل: ولكن الحس والنبض الشعبي رفض هذا الهجوم وتبنوا من أنفسهم بتلقائية ودون توجيه مساندة لشخصية قدمت كل الحب والبذل والتضحية من أجل المجتمع والوطن، وبالنسبة للكنيسة فقد جاء بعد شخصية عملاقة مثل البابا شنودة الثالث وحدثت مقارنة ظالمة ونسوا أن الله يختار لكل عصر الرجل المناسب وليس كلهم لهم نفس المواهب والملكات فعصر البابا كيرلس يحتاج البابا كيرلس رجل الصلاة بخلاف عصر البابا شنودة الذي يحتاج رجل التعليم بخلاف عصر البابا تواضروس الذي يحتاج العمل المؤسسي والتنظيم وإدارة كنيسة مترامية الأطراف في اكثر من ٦٥ دولة.

واختتم: وأعطي الله لكل شخص منهم ملكات استخدمها لمجدالله وأما الأمور العقيدية فلنعلم أن كنيستنا كنيسة مجمعية ولا يتخذ قداسة البابا أمرًا منفردا لان القرار يكون مجمعي،وأخيرا الأمور الرعوية فليس كل ما يفعله البابا يعلنه فكثير من المشاكل تحل بهدوء ودون اعلان،فإن كان قداسة البابا تعامل مع الجميع بكل أبوة وقال في أحد لقاءاته عن المسيئن إليه انهم أولادي، فلنحذر من الوصية الكتابية رئيس مهنتك لا تقل فيه عيبا وتظل الكنيسة تفتح قلبها بالحب لكل أبنائها وتقبل اَي حوار وأي رأي وأي نقد بِما لا يتعارض مع أدبيات الكنيسة وقوانينها وقنواتها المشروعة وليس علي السوشيال ميديا.