شبح الإغلاق ينتظر قنوات الإخوان فى إسطنبول

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



لا تترك قنوات جماعة الإخوان الإرهابية التى تبث من تركيا أى فرصة إلا وتجهر بالخيانة، فى كل موقف دولى أو معركة تخوضها مصر من أجل الحفاظ على أمنها القومى، رغم الدعم العربى والدولى، وفورا يتحول مذيعو قنوات الشرق ومكملين إلى ألد الخصوم يهاجمون مصر ومؤسساتها، ويواصلون دعم الأطراف المعادية بشكل مبالغ فيه، حالمين بمخطط إسقاط مصر ويعتقدون أنهم بذلك سيعودون مرة أخرى إلى المشهد من جديد لكن يبدو أن النهاية اقتربت.

فمع تداعيات جائحة كورونا التى أثرت اقتصاديا على كثير من الدول والمؤسسات، ولم ينج الإعلام منها، بدأ مشهد التسريح وتقليل النفقات من قنوات الجزيرة القطرية ومنصاتها المختلفة فى قطر، بالاستغناء عما يزيد على 70 موظفًا فى إدارات مختلفة من إجمالى 253 موظفًا مهددين بالرحيل، وترشيد النفقات بتخفيض الأجور الكبرى، وإيقاف كل عقود الإنتاج الخارجى، مكتفية بإنتاج القناة فقط، لما له من كلفة عالية كانت تكبد خزائن القناة ملايين الدولارات، وأوقفت قنوات الجزيرة الإنتاج الخاص بمنصاتها، وأبرزها AJ+ التى أوقفت برنامج «الدحيح» الذى يقدمه أحمد الغندور، رغم تحقيقه أرباحًا كبيرة للمنصة خلال السنوات الماضية، بسبب المشاهدات التى يحصدها البرنامج، وكذلك تأثرت مجموعة قنوات «بى إن سبورت»، وضربتها الخسائر المادية المتوالية، وفقدت لهذا السبب دوريات أجنبية كروية كانت حصرية على شاشتها.

لم يختلف الأمر كثيرا فى قنوات الإخوان التى تبث من تركيا، فعدد كبير من هذه القنوات يعتمد على التمويل القطرى الذى تأثر بشكل كبير خلال الأربعة أشهر الماضية.

فالنظام القطرى أجبر على تخفيض الإنفاق على تنظيمات الإرهاب وأنشطتها العسكرية والإعلامية خوفا من السخط الشعبى، بعد معاناة القطريين اقتصاديا، خاصة أن هذه القنوات أصبحت عبئا بعد أن فشلت فى تحقيق أهدافها وانفض عنها المشاهدون وفقدت مصداقيتها، بعدما فضحت نواياها تجاه مصر مرات متكررة، ولهذا فقد عدد كبير من العاملين فى القنوات التى تبث من إسطنبول وظائفهم، خاصة بعدما تردد عن إبلاغ العاملين فى هذه القنوات بتخفيض الرواتب نحو 30% فى إطار الإجراءات التقشفية التى اتخذتها قطر تجاه تمويل قنوات الإخوان وأن العملية شملت أيضا قناة العربى، ومنصات أخرى كثيرة، وأن جزءًا كبيرًا من العمالة فى هذه المؤسسات مهدد بالتسريح خلال الفترة القادمة، وهو الأمر الذى سبب حالة واسعة من الارتباك بين صفوف عناصر الإخوان الهاربة فى إسطنبول.