تعرف على جهود جامعة القاهرة منذ انتشار فيروس كورونا

طلاب وجامعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلنت جامعة القاهرة، اليوم الأحد، عن جهودها المختلفة منذ انتشار فيروس كورونا المُستجد (كوفيد - 19).
وفي شهر ينايرالماضي، وضعت الجامعة، خطة استراتيجية استباقية قبل تحول أزمة فيروس كورونا إلى جائحة عالمية، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني أطلقت حملة للتوعية بأعراض فيروس كورونا المستجد وطرق الوقاية منه، والتعريف بالأماكن التي تتوجه لها الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس.

وأصدرت الجامعة دليلًا توعويًا متاح على مواقع كليات الجامعة، وقامت الجامعة بتجهيز 3 غرف استقبال وعزل للحالات المشتبه إصابتها على مدار 24 ساعة في المستشفيات الجامعية، وتحويل مستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفى الباطنة إلى مستشفى عزل مخصص لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وعلاجهم بالمجان، إلى جانب إعفاء أقاربهم من الدرجة الأولى من تكاليف العلاج بنسبة 50%. واستقبال الحالات المجانية لغير القادرين من المواطنين.

مشروعات بحثية
ومولت الجامعة، 8 مشروعات بحثية لمكافحة فيروس كورونا بتكلفة حوالي 5 ملايين جنيه لإجراء البحوث العلمية والمعملية، ووافقت على 30 مقترحًا مقدمًا من أعضاء هيئة التدريس لتمويل المشروعات البحثية بإجمالي 9 ملايين جنيه.

وتم تشكيل 5 فرق بحثية من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام، وتم تمويلها مبدئيًا بـ 10 مليون جنيه، وقد نتج عن هذه الفرق البحثية نشر 18 بحثًا من 55 بحثًا مصريًا، بالإضافة إلى 8 تجارب سريرية مسجلة من عدد 33 دراسة، وتقديم بروتوكول علاجي يعتمد على دوائين متوافرين بالسوق بتكلفة قليلة، ويتفرد هذا البروتوكول دوليًا بالجمع بين العمل كمضاد للڤيروسات وكضابط أو منظم لجهاز المناعة.

الشفرة الوراثية لكورونا
وكشفت الدراسات التي أجرتها إحدى الفرق البحثية بجامعة القاهرة عن الشفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد (سارس-كوڤ-2 SARS-CoV-2) وتحديد النوع المنتشر في مصر، وذلك عبر تقنية "تسلسل الجيل القادم" أو Next Generation Sequencing- NGS، حيث كشف الفريق البحثي، أن المقارنات الوراثية أوضحت تشابه الڤيروسات التي تم تعيين شفرتها بالفيروسات المنتشرة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، حيث قام علماء من كلية الصيدلة بمضاهاة التتابعات الوراثية.

 وتم التحقق من وجود تغيير واحد غير جوهري على بروتين النتوء، وهو تغيير مماثل للڤيروسات التي انتشرت في أوروبا وشرق الولايات المتحدة، وهو تغيير لا يؤثر على صفات الفيروس أو استجابته للقاحات التي تتسابق معامل العالم على إنتاجه.

وقام فريق بحثي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت الإشراف المباشر لرئيس الجامعة، بإعداد دراسة هامة حول تحليل آثار فيروس كورونا علي الاقتصاد المصري والسياسات المقترحة للتعامل مع تداعياتها، كما أعد فريق بحثي آخر ورقة بحثية حول: تأثير السياحة المحلية على اقتصاديات الدول ودورها في تخفيف الآثار الجانبية لفيروس كورونا.

دليل الإرشاد النفسي
وأصدر مركز الدعم النفسي وبناء الذات بجامعة القاهرة، دليلًا للدعم والإرشاد النفسي لطلاب الفرق النهائية، بهدف تقديم المساندة النفسية لهم خلال فترة امتحانات الفصل الدراسي الثاني، ومحاولة لدعمهم نفسيًا في ظل ضغوط الامتحانات الحضورية التحريرية والعملية، من ناحية، والخوف والقلق حيال جائحة فيروس كورونا المستجد التي لازالت تجتاح العالم من ناحية أخرى.

كما أصدرت جامعة القاهرة العديد من الأدلة الاسترشادية والتوعوية، ومن بينها دليل التوعية بفيروس كورونا المستجد، والدليل الاسترشادي لقواعد العزل المنزلي لمصابي كورونا المستجد من منسوبي جامعة القاهرة، وذلك في إطار حرص الجامعة على سلامة كل من ينتسب إليها من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، ورفع درجة الوعي لديهم في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم كله في ظل جائحة فيروس كورونا.

وشكلت رئيس جامعة القاهرة، لجنة طبية للوقاية ومكافحة العدوى بلجان الامتحانات لمرحلتي السنوات النهائية والدراسات العليا، برئاسة عميدة كلية الطب، وتتولى اللجنة أعمال الإشراف الصحي على جميع لجان الامتحانات بالجامعة، واتخاذ ما يلزم لضمان سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين من الإصابة بفيروس كورونا أثناء انعقاد لجان الامتحانات، وضمان تطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى، وتنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي بلجان الامتحانات، وتجهيز العيادات الطبية بالكليات وتكوين الأطقم الطبية والتمريض وتذليل ما يعترض عملهم بلجان الامتحانات، وضمان توفير كل وسائل وقايتهم من العدوى، بالإضافة إلى توفير سيارات الإسعاف بالحرم الجامعي وبالكليات خارج الحرم.