مطران مزيف.. القصة الكاملة للنصب على الأقباط وجمع تبرعات لكيان وهمي (مستندات)

أقباط وكنائس

المطران المزيف
المطران المزيف


حذر نادر صبحي سليمان، مؤسس ومسؤول حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس، من كيان غير رسمي ينسب نفسه الى الكنيسة القبطية، ويضر بالأقباط والكنيسة بشكل عام، ويشوه صورة الكهنوت ورجال الدين المسيحي بشكل خاص؛ وايضا يضر بالمال العام للدولة، ضررًا جسيمًا.

وقال "سليمان" في بيان اليوم السبت، عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك": إن الأمر بدأ حين طلب شخص يدعى نفسة مُطران على كيان اطلق عليه الكنيسة الاسقفية المستقيمة المُصلحة، ويرأسها تحت اسم المطران مينا توفيق امين قلادة، ان تواصل معه بصفته وشخصه بما انه مؤسس لحركة قبطية؛ وطلب منه بانه يرغب في مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وبالاستفسار عن سبب رغبته في المقابلة مع البابا تواضروس؛ قال: "احبه وأريد التقرب منه!.

وأضاف أنه عندما عرضت الأمر على قداسة البابا كان رد قداسته بالرفض، حيث علق بأن هذه الكنيسة وهذا الشخص غير معترف به، ودخيلة.

وأكد أن تعليمات قداسة البابا تواضروس له كانت مباشرة بعدم السماح لهم بالتواصل معه او حتى إعطائهم الأرقام الخاصة لقداسته، لافتًا إلى أن كل من يخرج عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية وينضم إلى هؤلاء محروم من فم الثالوث الاقدس حسب ما أوصي به قداسه البابا تواضروس الثاني بعدم التعامل معهم وعدم الاعتراف بهم لأنه غير معترف به لا من قبل الدولة ولا من قبل جميع الطوائف المسيحية في مصر. 

ونوه يحرصه الشديد على الكنيسة واسمها وشعبها، لذا قام بنشر بيان تحذيري على الصفحة الرسمية لحركة شباب كريستيان، على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، بكل التفاصيل عن هذا الكيان وعدم التعامل معه نهائيًا.

وذكر أن هناك رسائل عديدة قد وصلت له عبر صفحة الحركة عقب نشره البيان من قبل مئات من الضحايا التي تم التغرير من بينهم أشخاص من أصحاب مشاكل قضايا الأحوال الشخصية تم خداعهم ومنحهم شهادات انضمام الى هذا الكيان غير الرسمي وغير المعترف به.

وأردف أن الكنيسة الأسقفية المصلحة والتي يتزعم رئاستها المطران مينا توفيق امين قلادة؛ قد سبقت وأعلنت عبر حسابها على الفيس بوك بحد وصفه، وقد أعلنوا عبر حسابهم على موقع الفيس بوك طالبين من يرغب لانضمام الي هذه الكنيسة معلنين أرقام هواتفهم المحمولة للتواصل معهم، لافتًا إلي أن هناك ضحايا قد تواصلت معهم من أصحاب قضايا الأحوال الشخصية وبعد إنفاق معهم في استخراج شهادات تغير مله والانضمام إليهم بهدف مقابل دفع مبالغ مالية يتراوح فى سعر الشهادة ما بين30 و50 الى 80 الف جنية بحسب قوله.

ولفت إلى أن الضحايا التي حصلت على هذه الشهادات فوجئت بأنها وقعت تحت طائلة القانون مصطدمين بحكم القضاء والمحكمة بان هذه الكنيسة وهذا الكيان غير معترف به في مصر في حين ان هناك بعض الدوائر بالقضاء يتساهلون ولا يدققون في صحة مصدر الشهادة ويمنحون احكام والاغلبية العظمى تم التغرير بهم بعد ان أنفقوا أموال باهظة من اجل الحصول على هذه الشهادات.

وكشف عن أن هذا الكيان يمنح أشكالا مختلفة لتلك الشهادات واختام مختلفة ولوجوا مختلف عن كل شهادة مما يتسبب في تشتيت القضاة ووضعهم في حيرة من مصداقية هذه الشهادة، مؤكدًا أن الضحية هو الذي يقع في هذا الفخ.

واستكمل أنه عدد استخراج هذه الشهادات من هذا الكيان قد وصل الى ما يقرب من أكثر من 450 شهادة وجميعها تحمل ارقام عضوية وهمية وليس لها أي اساس من الصحة وغير رسمية بخلاف ان الشهادة نفسها مختلفة ومن نفس المكان.

واستطرد أن الأمر قد وصل إلى جمع التبرعات من الاقباط تحت مسمي استخراج ايصالات استلام تبرع بطباعة دفاتر تبرعات وجمعها من الشعب القبطي.

وبيَّن أنه ورد إلينا على قسم الرسائل بالصفحة الرسمية لحركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس طلب استغاثة للتواصل مع شخص يدعى " الأب إبرام وهيب صادق يوسف " وبالميلاد حسب ما هو مدون ببطاقة الرقم القومي التي نحتفظ بها هو "إبراهيم وهيب صادق يوسف " مقيم في حي المرج من مواليد 24 أغسطس 1975 عبارة عن مقطع فيديو خاص للحركة ويحمل الاستغاثة الى اسم الحركة ومؤسسها بهدف نشرة لتوصيل صوت استغاثته الي المسؤولين بالدولة بما انها تعتبر قضية رأي عام.

وجدد الإشارة إلى أن إبراهيم وهيب صادق قد أوضح في استغاثته بان كل ما تم سردة من أحداث بالفيديو علي مسؤولية صاحب الفيديو الذي قام بتسجيله والرسالة مع بعض المستندات وتم نشرة بالفعل على صفحتنا الرسمية بناءا علي رغبته وطلبه، كما أوضح ايضًا أن هذا الفيديو لتوصيل صوته لكافة المسؤولين والمعنيين بالأمر في الدولة وبناءًا عليه كان من جانبنا نحن كحركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس قد خاطبنا الجهات المعنية كل من النائب العام المستشار حمادة الصاوي، والأمن العام ومباحث الأموال العامة وجهاز الكسب غير المشروع والجهات القضائية وووزير العدل بعمل اللازم نحو هذه الكيانات وفتح التحقيقات لكل من العاملين بها والخاضعين لهم والمفوضين بتفويض منهم للتعامل باسمهم ومطالبتهم بتقديم التراخيص والموافقات الرسمية لإنشاء طائفة او كنيسة، والتي تحمل هذا الاسم ويحمل توقيع وأختام شعار هذا الكيان والذين يتادولون به إيصالات جمع التبرعات من العامة والشعب عن طريق استخدامهم لأشخاص يمنحوهم رتب كهنوت وارتداء زي كهنوت كما هو وارد بالفيديو.

واختتم بأن تلك الشهادات تحمل أكثر من شكل وأكثر من لوجوا وأختام مختلفة عن بعضها البعض ولذلك بات فتح هذا الملف وإحالته للتحريات والتحقيقات أمر عاجل جدا خاصة عندما يتعلق الأمر بالمال العام وبالتجارة باسم الدين ورجال الدين والكهنوت الغير رسمي حيث حققت التجارة بمثل هذه الشهادات ملايين الجنيهات بدون وجه حق اذا ثبت بالتحريات والتحقيقات عدم شرعيتهم ورسمية استخراج تراخيص كنيستهم منعا لإثارة البلبلة وحرصا علي المال العام وصورة الكنيسة.

يذكر أن القس مينا توفيق تم تجريده من الكنيسة القبطية الكاثوليكية في 2016، كما تبرأ مجلس كنائس مصر منه، ولايعترف به.