مجلس النواب الليبي: السيسي استجاب لطلبنا بالتصدي للعدوان علينا

توك شو

فتحي المريمي
فتحي المريمي


قال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لمجلس النواب الليبي، إن لقاء الرئيس السيسي مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية كان به الكثير من المشاعر الجياشة، موضحًا أنهم لمسوا من السيسي اتجاهًا لمساعدة ليبيا وتطهيرها من الفوضى وعدم الاستقرار والغزو التركي.

وأضاف "المريمي"، خلال حوار مع الإعلامي عمرو خليل، على هاشم لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عرضه برنامج "كل يوم"، الذي يعرض عبر شاشة "ON E"، أن الغزو التركي اعتدى على بلاده وسبب لها مشاكل كثيرة وأزمة الأزمة وزاد من تعقيدها. 

وتابع المستشار الإعلامي لمجلس النواب الليبي، أن ما قاله الرئيس السيسي أثلج صدور الليبيين، باعتبار أنه لن يترك الدولة الليبية والشعب الليبية، حيث أن ليبيا هي عمق أمن مصر اجتماعيا وسياسيا وأمنيا. 

وأردف فتحي المريمي، أن روابط عميقة على مر التاريخ تربط البلدين، حيث هاجرت العديد من القبائل الليبية إلى مصر في العصر العثماني الأول، ومازالت تعيش فيها حتى الآن، وكذلك هناك العديد من الأسر التي قدمت إلى مصر لكي تحتمي بها من العدوان الإيطالي.

وأشار، إلى أن مصر كانت دائمًا الحضن الدافئ لليبيا، موضحًا أن اللقاء كان ممتازًا حيث أعرب فيه الرئيس السيسي عن استجابته لطلب البرلمان الليبي بشأن التدخل للتصدي للعدوان ضد ليبيا. 

وأوضح، أن القبائل الليبية ساهمت بشكل كبير في تشكيل الجيش الليبي، بعدما أصبحت الميليشيات الليبية تنهب وتقتل الناس وتسرق ثروات الليبيين وأرهبت المواطنين، ومن ثم فإن المشير حفتر لملم الجيش، لافتًا إلى أن أغلب الشباب الذين انضموا إلى الجيش الليبي مع حفتر كانوا أبناء القبائل.

وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.