تسرّب نفطي.. التفاصيل الكاملة للناقلة اليمنية "صافر" التي تهدد العالم

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يناقش مجلس الأمن الدولي، التهديدات التي يشكلها خزان عائم في مياه البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمنية، ويحمل الخزان "صافر" أكثر من مليون برميل من النفط، ويحذر خبراء من كارثة بيئية عند تحطمه.

لم يخضع الخزان، لأي أعمال صيانة منذ الحرب الأهلية في اليمن قبل 5 أعوام، ووافقت جماعة الحوثي على السماح لفريق للأمم المتحدة بالصعود على متن الخزان وسط خلاف حول بيع النفط لصيانته.

بداية السفينة
تقف هذه السفينة صافر التي بدات عملها منذ 45 عاما في عرض البحر على بعد 60 كيلومترا، في شمال ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ودخلت المياه إلى غرفة محرك الناقلة، مما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها.

قد أجري الخبراء عملية إصلاح مؤقتة للسفينة صافر، وأكدت الأمم المتحدة أن الامر من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة بسبب تأثيرها على الحياة البحرية في البحر الأحمر، تدمير مصدر رزق صيادين الأسماك.

حلم أخضر
طبقا لتقديرات جمعية "حلم أخضر" البيئية اليمنية، أن أكثر من 126 ألف صياد يعملون في قطاع صيد الأسماك يخسرون وظائفهم، حذرت الجمعية، الشهر الماضي، أن "اليمن بحاجة لفترة طويلة للتعامل مع التلوث البحري، كما أن "البيئة في البحر الأحمر بحاجة لأكثر من 30 عام للتعافي من آثار تسرب النفط في المنطقة.

كما يمنع تسرب النفط في هذه المنطقة من أنشطة الممرات الملاحية لسفن الشحن في العالم، ويؤثر على إيصال المساعدات إلى ميناء الحديدة كشريان الحياة الرئيسي لما يقارب ثلثي سكان اليمن.

أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في نهاية يونيو، عن قلقها بسبب خطر حدوث خرق في جسم الناقلة أو انفجار يحدث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن".

حكومة اليمن
شددت الحكومة اليمنية الشرعية، الخميس، على ضرورة التزام ميليشيا الحوثي بالكف عن تسييس قضية "صافر" النفطي أو استخدامها كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية، على لسان محمد الحضرمي وزير الخارجية اليمني.

أكد الحضرمي، خلال اتصال مع جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط لمناقشة الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن، على أهمية استمرار الضغط على ميليشيا الحوثية لحل هذا الموضوع، كما أن الخزان قديم جدا ومتهالك، ويشكل تهديد حقيقي إذا لم يتم تفريغه وتفكيكه.

الموقف الدولي
دعا مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، على تويتر، الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم تسهيل فحص الأمم المتحدة لخزان النفط صافر، وعبر جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط عن قلق بلاده من وضع خزان صافر، وأنها تستمر في الاهتمام بهذه القضية من أجل تجنب حدوث كارثة بيئية.

اتهم مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ميليشيا الحوثي بفرض شروط لصيانة ناقلة صافر وربطها بقضايا أخرى، 
تقدم لوكوك إحاطة لمجلس الأمن الدولي، يوضح فيها "الخطر الذي تمثله صافر أن الخطر البيئي يكون مروعًا، لكنها تمثل أيضًا خطرًا مباشرًا على سلامة وعلى حياة ملايين اليمنيين".

خبراء فنيين
ناشدت الأمم المتحدة، جماعة الحوثي بمنح خبراء فنيين لمنظمة الأمم المتحدة تصريح فوري بالصعود على الناقلة لتقييم حالتها، وإجراء إصلاحات ضرورية، إلى جانب تقديم توصيات عن استخراج آمن للنفط من على متنها".

تناقش الأمم المتحدة، بيع النفط المسترد، قيمته بـ 40 مليون دولار، وتقسيم عائداته بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من تحالف دول عربية بقيادة السعودية، ويصر الحوثيون على بيع النفط، وتعتبر قيمة هذه الكمية من النفط هي نصف ما كانت عليه قبل انهيار أسعار النفط الخام، طبقا وكالة رويترز للأنباء.

يحتاج نحو 80 % من سكان هذا البلد، حوالي 24 مليون شخص، إلى المعونة والحماية، التي تاتي عن طريق ميناء الحديدية، ويعاني 2 طفل من سوء التغذية الحاد، يكافح اليمن لاحتواء تفشي فيروس كورونا في البلاد.