تعرف على قصة الأنبا كاراس السائح وأسباب احتفال الكنيسة به

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأربعاء، بذكرى رحيل القديس الأنبا كاراس السائح.

ويعد القديس كاراس الذي رحل عن عالمنا في عام سنة 451 ميلادية؛ من الأباء السواح في الكنيسة القبطية، أي كان يذهب الي أي مكان يرده بواسطة حمل الملائكة جسده خلال فترة حياته على الأرض، كما إنه له قيمه كبيرة لدي الاقباط، ويدعونه سريع الندهة، حيث يتشفع به الاقباط بطلبات وصلواته لأجلهم أمام عرش الله، كما إنه له سيرة عظيمه من معجزات قد صنعه بعد رحيله لمن يطلب منه الشفاعة.

ولد "كارس" في النصف الاول من القرن الخامس وعاش حتى أوائل القرن السادس وكان شقيقًا للملك ثيئودسيوس ومملوء بالمعرفة الروحية وتمييز الخير عن الشر ومال الى حياة القداسة وعرف جيدا فساد العالم وسرعة زواله. 

ونظرًا الى أنه تأمل في ضرورة فناء العالم وخلود الروح؛ فقد قرر أن يترك المدينة الصاخبة والمليئة بالشر وفكر ففي الآية التي قالها السيد المسيح له كل المجد في الكتاب المقدس " أن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالى أتبعنى (مت19:21).

فقال القديس الأنبا كاراس في نفسه، إن كلمات الرب صادقة وأنه من غير الممكن أن أصل الى هذا الكمال الذي يتحدث عنة رب المجد وأنا ما زلت أحيا بين الناس. 

فترك كل ماله وخرج ليقصد جهة معلومة، فأرشده رب المجد القدوس الى البرية الغربية الداخلية؛ وهناك مكث سبعة وخمسون سنة بمفرده لم يبصر خلالها وجه انسان ولا حيوانا. 

وفى الخامس عشر من شهر يوليه الموافق 8 أبيب اشتد المرض علية وظهر نور شديد يملا مغارته؛ ودخل الية مخلص العالم السيد المسيح وأمامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور، فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند راسة الذي أمسك بيد مخلصنا اليُمني؛ وقال له: "أما أنت يا حبيبي كاراس؛ فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الأرض فيكون معه سلامى؛ واحسبه في مجمع الشهداء والقديسين؛ وكل انسان يقدم خمرًا أو قربانًا أو بخورًا أو زيتًا أو شمعًا تذكار لاسمك؛ انا أعوضه اضعافًا في ملكوت السموات وكل من يشبع جائعًا أو يسقى عطشانًا أو يكسى عريانًا أو يأوي غريبًا باسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوتي؛ وكل من يعمل رحمة في يوم تذكاراك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر ومن يكتب سيرتك المقدسة؛ اكتب اسمه في سفر الحياة".