اعرف_أصلك .. الحلقة الخامسة 5 | عقاب المُضايقة عند القدماء المصريين والمماليك

الفجر السياسي

بوابة الفجر


نلتقي اليوم مع حلقة جديدة من حلقات برنامج اعرف أصلك، والبرنامج تقديم حسام زيدان، باحث ماجستير آثار بجامعة القاهرة، وصحفي ملف السياحة والآثار في بوابة الفجر الإلكترونية، و في دور برقوقة  تشارك بالتقديم فاطمة حازم أخصائية اجتماعية و فنانة الأوريجامي.  

والبرنامج فكرة وإعداد حسام زيدان، وترجمة الإشارة لدهب فخر الدين، والتصوير لياسمين عليوة، وعبير أحمد أما التصوير الفوتوغرافي لمصطفي الديب. 

يشرف على البرنامج محمد علي و عمرو أسامة، وأعمال المونتاج والإخراج لعامر عفيفي، والإنتاج لبوابة الفجر الإلكترونية.  

وشارك في إعداد المادة العلمية لحلقة اليوم، شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز، ومجدي شاكر كبير أثريين، حيث يحدثنا فيها حسام زيدان عن التحرش، وأنه جريمة لا يمكن تبريرها بحال من الأحوال ويجب تغليظ عقوبة مرتكبيها، وبدأ في سوق بعض الأمثلة لعقوبة المتحرشين عبر العصر منذ العصور القديمة وحتي العصر المملوكيز. 

فالمجتمع المصري القديم لم يكن خاليًا من التحرش، فقد كشفت برديّة مصرية بالمتحف البريطاني تعود لسنة 1200 ق.م عن واقعة تحرش في دير المدنية في مدينة طيبة عاصمة مصر القديمة من رئيس العمال الذى تحرش بزوجة أحد العمال واعترف عليه ابنه. 

وحرم المصري القديم الزنا والتحرش والاغتصاب، ووصلت عقوبة المتحرش إلى إخصاء الرجل، كما وصلت عقوبة الزنا إلى الإعدام حرقًا، ولو تم يُعاقب الرجل الزاني بالجلد ألف جلدة والمرأة الزانية بقطع الأنف.

وفي العصر المملوكي أيضًا تعددت عقوبات المتحرشين، فقد ورد أن رجل يدعى عنكبوت اشتهر بالاعتداء على النساء عام ٨٦٢ هـ وأمر السلطان بتوسيطه أي ضربه بالسيف من وسطه، فيقسم نصفين، ويحسب للسلطان الغوري موقفًا شديدًا حيث عاقب ثلاثة من المماليك اختطفوا ثلاث نساء، واستطاعت إحداهن الهرب، منهم، وأمر السلطان بضربهم وسجنهم وتذهب رواتبهن لهاته النسوة إرضاء لهن، وفي أحداث عام 879 هـ 1474 م أمر أحد سلاطين المماليك بإخصاء شخص من الأتراك، لاغتصابه بعض مماليكه صغار السن، الذين كانوا يعملون لديه، كعقاب حاسم ورادع للاعتداء الجنسي، وفي عام 822 هـ، هاجم عدد من العبيد، حمام النساء في ميت عقبة، فيما يشبه حوادث التحرش الجماعي، وتم القبض عليهم جميعًا، وحبس كامل المجموعة حسب ما أفاد المصدر التاريخي.