بعد تحويل آيا صوفيا لمسجد.. لماذا يصمت الأوروبيين عن تجاوزات أردوغان

عربي ودولي

آيا صوفيا
آيا صوفيا


أثار تحويل تركيا لمتحف آيا صوفيا إلى مسجد، وهو المكان الذي كان كنيسة قبل الفتح افسلامي للقسطنطينية، ولكن أكثر ما يثير الجدل هو الصمت الأوروبي حيال التصرفات التركية.

كشف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن المسيحيين المتدينين غاضبين من تحويل رأس النظام التركي " أردوغان " كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، ألم يقلد بابا فاتيكان قبل عامين رأس النظام التركي " أردوغان " ميدلية البطولة والشجاعة والعظمة والنصر والمباركة، وسط فاتيكان.


وأكد كابان لـ"الفجر"، أن تكريم الفاتيكان جاء على الرغم النظام التركي قد بدأ باحتلال عفرين، وكانت داعش والقاعدة "جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما" يذبحون المسيحيين في الجزيرة السورية، وكان ينزل آليات النظام التركي من المجموعات المرتزقة للمعارضة السورية بالكرد ويذبحونهم في روجآفا "الإقليم الكردي في سوريا".

وتسائل الباحث الكردي ورئيس موقع الجيوإستراتيجي، أن بابا الفاتيكان لم يفكر بملايين المسيحيين الأرمن والسريان الذين ذبحهم نهاية العثمانيين، ولم يكن بابا فاتيكان يفكر بنصف قادة الكرد من المعارضة في السجون التركية، ولم يفكر بابا فاتيكان بنساء عفرين اللواتي يتم خطفهم واغتصابهن وذبحهن، ألم يفكر بابا فاتيكان بنساء الاشوريين والسريان في قرى تل تمر كان قد اختطفهن الداعش الذي يعلم السماء والأرض ان النظام التركي على صلة بالداعش، ألم يفكر بابا فاتيكان للحظة بنساء شنكال اللواتي تم اختطافهن بالالاف.

وبين كابان، أن هذا الغضب من المسيحيين المتدينين، يجب أن يكون على معلميهم ورجال دينهم وكنائسهم الذين أعطوا أردوغان القلائد، وليس على أردوغان وجواريه وأيتامه.

قال مصطفى بهنسي، المحلل السياسي الكردي، أن الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان ومن خصوم الكنيسة الارثوذكسية الشرقية.

وأكد البهنسي لـ"الفجر"، أنه بالمختصر الإتحاد الأوروبي من يشجعون أردوغان لتحويلها إلى مسجد للقضاء على أي حلم للكنيسة الشرقية باستعادتها، وهم من دعموا محمد الفاتح لاقتحام القسطنطينية والقضاء على الدولة البيزنطية في الشرق.

"" الخطر يطرق أبواب أوربا بتلك الكلمات وصف شريف إبراهيم المحلل السياسي الكردي خطوة تحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد، مبينًا أن آيا صوفيا ليس اول تغير ولا آخر تغير ولكن هل ستفيق اتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عن غفلتهم، لأنهم يعتبرون تركيا بوابة الخير في الشرق الأوسط والدولة الوحيدة التي تخدم الغرب بدعم الإرهاب وارتفاع الاقتصاد عن طريق بيع الأسلحة والتجارة المونة والليمونة وايضا تركيا هي الوحيدة في شرق الأوسط قادرة على حماية الإسرائيل وضمان السلامة لإسرائيل د،.
!وأكد إبراهيم لـ"الفجر"، أن تلك المعطيات هي التي تمنع الغرب من اتخاذ تدابير اللازمة لوقفها عن حدها، لذالك آيا صوفيا، وعفرين وسري كانية وطرابلس وكل الشعب الكردي والعربي ليس مهم بنسبة للغرب، الأهم هي مصالحها وسلامة النصارى في الشرق الأوسط.

وأضاف المحلل السياسي الكردي، أنه ترون في كل مدينة الأوروبية توجد فيها أكثر من 20 مسجد بدعم مادي ومعنوي علانا من قبل دولة تركيا، ولا يستبعد في الأيام أو السنوات القادمة إعلان الدول الأوربية عن تأسلمها وهنا قد تصبح نسبة كبيرة من الشعوب الأوروبية اسلام ومتشددين بنفس الوقت، لأن بين الحين والآخر ترتفع أصوات المساجد من دون اي اعتراض في المدن الأوربية الكبرى ومع انتساب نسبة كبيرة من الأوربيين إلى الديانة الإسلام بعد تجاهل كبير لديانة المسيحية من قبل الشعب والنظام الاوربي، الخطر يطرق أبواب أوروبا.