عضو لجنة التفاوض بسد النهضة يكشف الخطوط الحمراء لمصر (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


كشف الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض بسد النهضة، تفاصيل المفاوضات خلال اليوم الحادي عشر، قائلًا: "لم نصل إلى شئ، لا يوجد اتفاق على النقاط الأساسية الفنية والنقاط القانونية"، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة يتمثل في إرسال تقرير من قبل كل دولة إلى الاتحاد الأفريقي.

وأضاف "الظواهري"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد": "من المتوقع عقد اجتماع قمة لرؤساء الدول الثلاث مع الاتحاد الأفريقي ورئيسه ليحددوا ماذا سيحدث بعد"، مؤكدا عدم وجود أي تقدم خلال 11 يوما الماضية.

وأكد أن التفاوض حول ملء سد النهضة لا يضر بمصالح إثيوبيا، بل يستهدف التوافق على طريقة إدارة السد، مشيرا إلى أن إثيوبيا تصر على وجهة نظرها بشأن المحددات الفنية التي وضعتها مصر كحد أدنى للتفاوض.

وأشار إلى أن إثيوبيا بدأت تنسلخ من اتفاقية واشنطن وتراجعت عن بعض النقاط التي وافقت عليها، مؤكدًا أن إثيوبيا تستغل السد سياسيا، وتصر على أن يكون لها اليد المطلقة في النيل الأزرق، وتستغل السد سياسيا.

ولفت إلى أن إثيوبيا تتعمد ترويج الشائعات حول حصول مصر على أكبر كمية من المياه وهو أمر منافي للواقع، مضيفا: "إثيوبيا تستخدم العاطفة ودغدغة المشاعر حول معاناة شعبها من قلة الكهرباء".

وتابع: "سيتضح إذا كانت إثيوبيا بدأت في ملء السد أو لا بعد انتهاء الفيضان في أكتوبر"، مشيرا إلى أن غضب إثيوبيا من عرض ملف سد النهضة على إثيوبيا كان واضحا خلال المفاوضات الأخيرة.

وأكد أن احتمالية اللجوء إلى مجلس الأمن مرة أخرى أمر وارد، معلقا: "الخط الأحمر خلال المفاوضات بالنسبة لنا كان التأكيد على إلزامية الاتفاقية وعدم تخفيض بعض الأرقام الفنية أو السماح باستغلال السد سياسيا".


اقرأ أيضًا.. أول تصريح من مسئول إثيوبي بشأن بدء ملء سد النهضة

كشف وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، حقيقة ما يتم تداوله إعلاميًا بشأن بدء ملء خزان سد النهضة، منذ الأربعاء الماضي.

وأكد الوزير، في تصريحات لموقع "العين الإخبارية" الإماراتي، اليوم الاثنين أن بلاده لم تبدأ تعبئة خزان سد النهضة، متعهدًا بمسائلة أي وسيلة إعلام نشرت هذا الخبر.


وقال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو: إن المفاوضات بين مصر والسودان وأديس أبابا، بشأن سد النهضة، ما زلالت مستمرة برعاية الاتحاد الأفريقي.


تواصلت المحادثات الخاصة بالاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى برعاية الاتحاد الإفريقى وممثلى الدول والمراقبين، حيث تم، عقد اجتماعين على التوازى للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث الجمعة الماضية، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين، بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى.


وخلال اجتماع اللجنة الفنية طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد فى كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوى وإعادة الملء، وذلك فى إطار محاولة الجانب المصرى حلحلة النقاط الخلافية الفنية بين الدول الثلاثة.

   

واقترح الجانب الإثيوبى تأجيل البت فى النقاط الخلافية فى عملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التى سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية؛ لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما ترفضه مصر شكلًا وموضوعًا، حيث أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التى تمس الشواغل المصرية فى قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفنى للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقًا إلى ما بعد توقيع الاتفاق.

من ناحية أخرى، فقد استمرت المناقشات فى اللجنة القانونية بدون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية.

وفى نهاية اجتماع اللجنة الفنية تم الاتفاق على قيام إثيوبيا بدراسة البدائل التى طرحتها مصر على أن يتم النقاش حولها فى الاجتماع الوزارى الثلاثى الذى سيعقد يوم الأحد المقبل، وإذ تؤكد مصر إنها لن تقبل بأى صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشة القضايا الخلافية الرئيسية، فإنها تأمل أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للتوافق حول النقاط الخلافية.