استقالات بالجملة فى حزب أردوغان بسبب سياساته الفاشلة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن إكرام باشاران، رئيس بلدية بالكسير عن حزب العدالة والتنمية التركى، أنه قدم استقالته ومعه خمسة من رؤساء البلديات من الحزب الحاكم فى تركيا، الذى يعانى مؤخرًا من الاستقالات الجماعية المتكررة.

 

وقالت صحيفة سوزجو التركية إن رؤساء بلديات بالكسير، وأيفاليك، وجوميتش، وبرهانية، وكارسى، وإفريندى، قدموا استقالتهم بمحض إرادتهم من حزب العدالة والتنمية، فيما ذكرت أن استقالة رئيس بلدية كارسى، سيزائى دوغان، لم تكن برغبته ولكنها جاءت نزولًا عن رغبة رئيس المحافظة، وهو الأمر الذى نفاه لاحقًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».

 

 

 

ونقلت الصحيفة عن رؤساء البلديات المستقيلين أنه فى هذه المرحلة، صرح رؤساء مقاطعتنا أنهم قرروا عدم الاستمرار ويريدون الإذن بالاستقالة، وذكروا أن المشاكل الصحية إلى جانب ضغط العمل تأتى فى مقدمة أسباب الاستقالات.

 

كما أعلن رئيس الكوادر الشابة بمحافظة شانلى أورفا التركية عن حزب العدالة والتنمية، محمد صالح سارتش، استقالته بعد غضب المواطنين من مقطع فيديو نشره عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، سخر فيه من الفقراء.

 

وظهر سارتش فى مقطع الفيديو المذكور خلال وجوده بحوض الاستحمام، وقال موجهًا حديثه لأصدقائه، أيها الفقراء اللُعناءُ، لا تزعجوننى، حسنًا؟ فأنا أستمتع بهذا قليلًا.

 

ومؤخرا أعلن نائب العدالة والتنمية فى ديار بكر جمعة إيتشتان، والنائبين السابقين عن الحزب عبد الرحمن كورت وعلى إحسان مردان أوغلو، أعلنوا استقالتهم من الحزب الحاكم، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة حزب العدالة والتنمية فى مدينة ديار بكر آيدن ألتاش.


قال محمد ربيع ، الخبير فى الشئون التركية، إن حزب العدالة والتنمية فى تركيا تعرض لعدة ضربات متتالية حيث يشهد الحزب موجات استقالات متتالية منذ أكثر من عامين وتأتى هذه الاستقالات فى اطار رفض اعضاء الحزب لسياسات أردوغان التى تضر بالبلاد فسبق وأن استقال اعضاء مؤسسين فى الحزب امثال أحمد داود اغلو وعلى باباجان واليوم يستقيل اعضاء بارزين فى الحزب نظرًا لخسارة الحزب المتتالية وخاصة على الصعيد الشعبى بسبب سياسات أردوغان.


وأضاف الخبير فى الشئون التركية لليوم السابع، أن الاستقالات تأتى بالتزامن مع مجموعة متغيرات تشهدها الساحة الدولية والداخلية فى تركيا حيث شهدت أنقرة قرار أردوغان بتغير متحف أيا صوفيا إلى مسجد وهو الذى اثار غضب العديد من فئات الشعب التركى فضلا عن الهزائم المتتالية لأردوغان فى ملفات السياسة الخارجية والاخفاقات الشديدة التى باتت يمنى بها أردوغان بسبب تدخله فى العديد من الملفات وخاصة استخدامه القوى، كما أن الاستقالات تأتى فى اطار التراجع الشديد فى شعبية الحزب الحاكم، نهيك عن سوء الاحوال المعيشية فى تركيا والتى تسببت فيها سياسات أردوغان.

 

 

 

وتابع أن مثل هذه الانشقاقات وغيرها تؤكد كل يوم حالة الاستقطاب الشديد الذى بات يشهدها الشارع التركى اتجاه احزاب جديدة بديله عن الحزب الحاكم وتتمتع بنفوذ شديد فى الشارع التركى وشعبية كبيرة، كما أنه مؤشر خطير على أن القاعدة المؤيدة لأردوغان أيدلوجيا بدأت فى التآكل والتصدع نظرا لسياساته غير المبررة التى أدت فى النهاية إلى تآكل شعبة أردوغان وحزبه يبدو أن الكثير من أعضاء الحزب الحاكم شعروا بالحرج فى التعامل مع الشارع التركى بعد أن لمسوا مدى الرفض الشارع لهم لذلك قروا الابتعاد عن الحزب الحاكم الذى يقوده أردوغان الآن إلى حافة الهاوية، وهو الأمر الذى دفع العديد من أعضاء الحزب ومن القاعدة الشعبية للحزب نحو الاستقالة والانضمام إلى أحزاب جديدة مثل حزب المستقبل أو حزب ديفا "حزب الديمقراطية والتقدم".