دراسة حديثة: لقاح السل يقي من أعراض كورونا ويدعم المناعة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


كشفت دراسة حديثة بالولايات المتحدة، عن أن لقاح السل، الذي يعرف باسم "البي سي جي"، يمكنه أن يوفر حماية ضد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة أنه مصمم للحماية من التهابات الرئة ويعزز المناعة ضد الإصابة بفيروسات معدية.

وأكد الباحثون القائمون علي هذه الدراسة، أن معدلات الوفيات بمرض كوفيد-19 انخفضت لدى الأشخاص الذين حصلوا على لقاح السل في جميع أنحاء دول العالم.

وقال الأستاذ المشارك في جامعة ريدينغ، البروفيسور بن نيومان، إنه على الرغم من وجود فائدة واضحة لاستخدام المطعوم للحماية من السل، لكن "من المشكوك فيه ما إذا كان اللقاح سينظر إليه على أنه شكل قابل للتطبيق من خلال تعديل نظام المناعة على المدى الطويل لاستخدامه ضد الأعراض القاتلة لوباء كوفيد-19".

ويزيد لقاح السل من الوقت في عدم ظهور الأعراض عن طريق تعزيزه المناعة المكتسبة إلى أن تتوفر لقاحات ناجعة أو علاجات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد.

لقاح "البي سي جي":
يعتبر أحد أكثر اللقاحات المستخدمة كتطعيم للأطفال حديثي الولادة والرضع ضد مرض السل والتهاب السحايا السلي في كثير من البلدان، حيث أدرجته في برامجها الخاصة بتطعيم الأطفال، لنجاح فعاليته بنسبة تصل الي 80%.

علاج لفيروس كورونا:
يرجح العلماء سبب فعالية لقاح البي سي جي كعلاج فيروس كورونا، لكونه يقوم بتعزيز جهاز المناعة الفطري أو الطبيعي لدى الأشخاص مما يجعله أكثر فعالية ومقاومة لأعراض الوباء.

وقد تبين أن تطعيم السل له علاقة بتحفيز الجهاز المناعي الليمفاوي، وهي الخلايا المنوطة بالمناعة ضد الفيروسات، مثل فيروس كورونا على سبيل المثال، وتسمى بالمناعة غير النوعية.

دراسة سابقة:
وتواصلت دراسة في أبريل الماضي من قبل الأكاديميين في معهد فرجينيا للعلوم التطبيقية وجامعة نيويورك والمعاهد الوطنية للصحة، أن معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، أقل بنحو ست مرات، في البلدان التي لديها برنامج تطعيم وطني.

وأكد الباحثون أن اللقاح يقلل من خطورة أعراض فيروس كورونا، لا سيما الذين يعانون أمراضا أخرى مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبحسب الدراسة أن اللقاح يعزز من الحصانة المكتسبة لدى الفئات العمرية الضعيفة بدنيا مما قد يخفف من شدة أعراض الإصابة بوباء كوفيد-19.

وتمت الاستعانة باللقاح لأن فيروس كورونا يلحق ضررا كبيرا بجهاز الإنسان التنفسي، أو يؤدي إلى إصابته بالتهاب الرئة في الحالات الأشد.

توصية من المنظمة العالمية:
توصي المنظمة عند استخدام لقاح "البي سي جي" إجراء اختبار التوبركولين الجلدي أو مقايسة تحرير الإنترفيرون لمعرفة خطورة العدوي، ولا يلزم هذا الاختبار لدى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري والأطفال دون سن الخامسة الذين يخالطون المصابين بالسل النشط.