هاني سويلم: الجانب المصري وضع حلول على طاولة مفاوضات سد النهضة لكن لأثيوبيا أهداف غير معلنة

توك شو

بوابة الفجر


ثمن الدكتور هاني سويلم، المدير الأكاديمي لقسم هندسة المياه في جامعة "آخن" الألمانية، الدور الذي قام به فريق التفاوض المصري في مناقشات سد النهضة، وقدم حلول لحل الأـزمة، مشيرا إلى أنه لم يحدث أي تقدم في سير المفاوضات رغم جولات التفاوض التي تجري على عدة مستويات.

وأشار "سويلم"، خلال اتصال هاتفي عبر "سكايب" ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الأحد، إلى أن الوصول لحل لأزمة سد النهضة يتطلب أن تكون الأهداف لكل دولة معلنة على طاولة التفاوض، منوها بأن أثيوبيا لديها أهداف غير معلنة.

وتخوض مصر مفاوضات فنية عسيرة ومواجهة دبلوماسية متعددة المسارات في أزمة سد النهضة الإثيوبي الهدف منها حفظ حقوق القاهرة في مياه النيل بعد التعنت الإثيوبي المتواصل.

ومن آخر حيل إثيوبيا في هذا الصدد هو اقتراح التوصل لاتفاق جزئي، وهو ما رفضته القاهرة التي اعتبرت أن التشدد الإثيوبي يقلل من فرص الوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف.

تواصلت المحادثات الخاصة بالاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى برعاية الاتحاد الإفريقى وممثلى الدول والمراقبين، حيث تم، عقد اجتماعين على التوازى للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث الجمعة الماضية، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين، بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى.

وخلال اجتماع اللجنة الفنية طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد فى كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوى وإعادة الملء، وذلك فى إطار محاولة الجانب المصرى حلحلة النقاط الخلافية الفنية بين الدول الثلاثة.

واقترح الجانب الإثيوبى تأجيل البت فى النقاط الخلافية فى عملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التى سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية؛ لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما ترفضه مصر شكلًا وموضوعًا، حيث أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التى تمس الشواغل المصرية فى قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفنى للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقًا إلى ما بعد توقيع الاتفاق.

من ناحية أخرى، فقد استمرت المناقشات فى اللجنة القانونية بدون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية.

وفى نهاية اجتماع اللجنة الفنية تم الاتفاق على قيام إثيوبيا بدراسة البدائل التى طرحتها مصر على أن يتم النقاش حولها فى الاجتماع الوزارى الثلاثى الذى سيعقد يوم الأحد المقبل، وإذ تؤكد مصر إنها لن تقبل بأى صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشة القضايا الخلافية الرئيسية، فإنها تأمل أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للتوافق حول النقاط الخلافية.