كورونا يخترق العمائم السوداء.. كهنة وأساقفة على فراش الفيروس

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


في ظل الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم أجمع؛ اتخذت الحكومة عدة اجراءات وقائية واحترازية للتعايش مع الأزمة.

وجاء على خط الأزمة، قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخاص بغلق جميع أبواب الكنائس طوال الـ 3 شهور الماضية وتعليق كافة الصلوات والأنشطة الكنيسة بها ومنع المؤتمرات والرحلات.

ورغم إجراءات الدولة والكنيسة، فإن فيروس كورونا لم يترك إصحاب العمائم السوداء من الأساقفة والكهنة والشمامسة وتستعرض بوابة الفجر إصابات ووفيات كورونا من رجال الكنيسة، كالأتي:

تعافي كهنة واساقفة من كورونا:
أعلنت إيبارشية البلينا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، خروج الأنبا ويصا مطران البلينا، من إحدى مستشفيات العزل، بعد تعافيه تمامًا وسلبية نتائج التحاليل الطبية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأكد مصدر كنسي، في تصريحات إلى بوابة الفجر، أن الأنبا ويصا الآن في مقره بالقاهرة، ليقضي فترة نقاهة، ثم يعود إلى إيبارشية البلينا جنوب محافظة سوهاج، ليمارس خدمته بشكل طبيعي.
كان مصدر كنسي مُطلع، قال: إن الأنبا ويصا، خضع لبروتوكول علاج تحت إشراف طبي في القاهرة، بعدما تردد أنباء عن إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وأكد المصدر، أن الحالة الصحية لنيافته مستقرة جدًا ويخضع حاليا للإشراف الطبي، لافتًا إلى أن الفحوصات الطبية التي أجراها أكدت أنه بصحة جيدة وأنه يخلو من أي أعراض لفيروس كورونا المستجد.

إصابة كاهن في ايبارشية البلينا:
قال مصدر كنسي مُطلع: إن القس لعازر رزق ذكي، كاهن كنيسة القديس الأنبا مقار، مدرس العهد القديم بالكلية الإكليريكية التابعة لإيبارشية البلينا للأقباط الأرثوذكس – جنوب محافظة سوهاج - أصيب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن القس لعازر يخضع لبروتوكول علاج هو وزوجته، تحت إشراف طبي بأحد المستشفيات في القاهرة، مضيفًا أن حالته الصحية مستقرة.

إصابة 3 كهنة جدد في شبرا الخيمة: 
وأعلن الانبا مرقس، مطران إيبارشية شبرا الخيمة للأقباط الأرثوذكس عن إصابة 3 كهنة جدد إثنين منهم يتلقون العلاج في المنزل وأخر تم حجزة في مستشفي الحجر الصحي.

وأكد " مرقس" في تصريحات صحفية له، بأن الثلاث كهنة المصابين قد ظهرت نتيجتهم المعملية بإجابيه إصابتهم بالفيروس وحالتهم مستقرة، وتم مسولهم للشفاء وخروجهم من المستشفى وعودتهم لمنازلهم.

وشدد مطران شبرا الخيمة على ضرورة اتباع الإجراءات الصحة والوقائية والتباعد وارتداء الكمامة، والوعي بخطورة الامر، مطالبًا من الجميع أن يرفع قلوبهم الي لله لكي يرفع هذا الوباء.

أول إصابة لكهنة وشمامسة في الكنيسة القبطية بالمهجر: 
إصيب كاهن في أحد الكنائس القبطية في ولاية نيوجرسي الأمريكية بفيروس كورونا بعد أن نشر صورته على جروب للكنيسة طالبًا من جميع المسيحيين الصلاة له، بينما اصيب كاهن اخر واثنين من الشمامسة بالمرض تابعين لكنيستين بإيبارشية نيويورك ونيوجيرسي التي يتولى خدمتها الانبا ديفيد.

إصابة كاهن في الفيوم: 
أصيب القمص تكلا شفيق، راعي كنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس بوسط مدينة الفيوم، بفيروس كورونا المستجد نتيجة اختلاطه مع نجله المُصاب بنفس الفيروس، فقرر الكاهن بعزل نفسه في غرفه داخل منزله أن تظهر عليه أية أعراض؛ ثم تبين إيجابية التحليل اليوم وتم نقله إلى مستشفي العزل الباجور بالمنوفية وحالته مستقرة.

وتأتي إصابة كاهن كنيسة مارمينا العجائبي بوسط البلد بفيروس كورونا، كثالث حالة إصابة وسط كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

إصابة كاهن في إيبارشية قنا: 
كان القمص أمونيوس فارس، وكيل مطرانية قنا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، عن أن القس بيشوي ناروز، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم وسط مدينة قنا، قد أصيب بفيروس كورونا المستجد.

وقال "فارس"، إلى بوابة الفجر، إن القس بيشوي قد بدأت علية الأعراض من منذ خميس العهد، ثم تم الكشف عليه وأخذ عينة منه والتي أسفرت عن إيجابيته بالعدوى.

وأكد وكيل مطرانية قنا، أن الكاهن المصاب حالته الصحية مستقرة وهو خرج من الحجر الصحي بمستشفى الصداقة بأسوان، مضيفًا أن زوجة الكاهن بخير ولم تتضرر بإصابة العدوى.

وأوضح أن مجمع كهنة الإيبارشية جميعهم بخير ولم يتأثروا بأي إصابة بالفيروس، مؤكدًا أن راعي كنيسة العذراء مريم هو الوحيد الذي تم حجزه بالعزل الصحي بمفردة لأنه لم يختلط بأحد من قبل، مشيرًا إلى أنه تم أخذ عينات من بعض الكهنة الذين تم الاختلاط بهم وتمت سالبيتها.

إصابة كاهن بارز في إيبارشية دمياط بكورونا: 
ونشرت بوابة الفجر أول تعليق من القمص صرابامون متري، كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم ووكيل مطرانية دمياط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، والمصاب بفيروس كورونا، من داخل مثوله في الحجر الصحي بمستشفى بلطيم.

وكشف "متري"، أنه قد ظهرت عليه الأعراض بشكل خفيف من ارتفاع بسيط في درجات حرارة الجسم؛ مما اضطر لمثوله أمام الكشف الطبي الذي بين التحاليل إيجابية وجود الفيروس.

وأكد "وكيل مطرانية دمياط"، أن إصابته جاءت خلال مخالطته مع أخوات الرب خلال خدمته لهم قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

وقال القمص صرابامون متري، إنه الآن في حالة تعافي في المراحل الأولى من الإصابة، لافتًا إلى أن التحاليل الطبية الأخيرة أثبتت بسلبية الفيروس، مؤكدًا أنه تمثل تمامًا للشفاء وخرج من الحجر الصحي من مستشفى بلطيم في دمياط حتى الآن، حيث إنه يعاني من مرضى السكري.

وأضاف، أنه ينصح الجميع بما فيهم الآباء الكهنة بتوخي الحذر والتزام الوقاية الصحية خلال قيامهم بالخدمة، مع إتباع إرشادات وزارة الصحة، والالتزام التام بقرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس في استمرار غلق أبواب الكنائس وتعليق القداسات ووقف الخدمات والأنشطة الكنسية بها.

إصابة كاهنين بفيروس كورونا في نجع حمادي: 
قال مصدر كنسي مُطلع، إن إيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، شهدت في الأيام القليلة الماضية إصابة كاهنين بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩. 

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن الكهنة المصابين بكورونا هم القس اليشع هلال، راعي كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بفرشوط، وتم نقله إلى مستشفي العزل في محافظة الأقصر، والقس ابادير، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم في قرية بهجورة، وهو الآن يخضع للحجر المنزلي.

كهنة اغتالتهم كورونا: 
أعلنت ايبارشية كنائس وسط القاهرة، اليوم الاحد، وفاة القمص إشعياء، ميخائيل كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحي الظاهر، بالقاهرة، بعد خدمة كهنوتية استمرت لأكثر من ٥٠ سنة، إثر إصابته بفيروس كورونا.

فيما عانى الكاهن والأب الفاضل القس جرجس سدمن كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بقرية اللديد بمركز إدفو التابع لإيبارشية أسوان من فيروس كورونا المستجد COVID-19 قبل رحيله عن عمر قارب ٣٨ سنة بعد أن قضى في خدمة الكهنوت، ١٣٣ يومًا فقط، حيث تمت سيامته يوم أحد رفاع الصوم الكبير (٢٣ فبراير الماضي) وسط حزن شديد من شعب كنيسته لرحيله.

ورحل القمص باخوميوس فؤاد كاهن كنيسة القديس ماريوحنا الحبيب بنجع حمادي عن عمر تجاوز الـ ٧٣ سنة قضى منها أكثر من ٤٠ سنة في الخدمة الكهنوتية بعد أصابته بكورونا حيث ولد الأب الراحل في مدينة سوهاج في ٤ أبريل عام ١٩٤٧ وتخرج في كلية الزراعة جامعة المنيا عام ١٩٦٨، التحق بالقوات المسلحة عام ١٩٦٩ وخدم بها كضابط احتياط وشارك في حربي الاستنزاف وأكتوبر ١٩٧٣ وأنهي خدمته العسكرية في ديسمبر ١٩٧٤ ليعمل مدرسًا بمدرسة سوهاج الثانوية الزخرفية.