توقعات بامتثال 100% من أعضاء أوبك لاتفاق خفض الإنتاج خلال الاجتماع المقبل

الاقتصاد

بوابة الفجر


تترقب الأسواق النفطية، الاجتماع الوزاري الشهري الثاني للجنة المعنية بمراقبة خفض الإنتاج، التي تجتمع الثلاثاء المقبل برئاسة السعودية، وسط مؤشرات على تحسن مستويات الامتثال، الذي سجل 84 في المائة الشهر الماضي ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 100 في المائة بعد اتصالات ناجحة قامت بها السعودية مع العراق ونيجيريا وأنجولا، لعلاج قصور الأداء في الالتزام بخفض الإنتاج في الشهور الماضية، التي شهدت بداية اندلاع جائحة كورونا.


وكانت أسعار النفط الخام، تلقت دعما إيجابيا في نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إغلاق التعاملات على مكاسب بأكثر من 2 في المائة، كما كسب خام برنت نحو 1 في المائة على أساس أسبوعي، بينما استقر الخام الأمريكي دون تغيير.


وجاءت المكاسب على أثر رفع وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب في النصف الثاني من العام إلى جانب استمرار تراجع أنشطة الحفر الأمريكية بمستويات قياسية للأسبوع العاشر على التوالي إضافة إلى تأثير خفض الإنتاج الموسع الذي تنفذه مجموعة "أوبك+" بنحو 9.7 مليون برميل يوميا على مدار الشهر الجاري.


ويحد من المكاسب، استمرار نمو فائض المخزونات إلى جانب تسارع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ما يهدد النمو الاقتصادي ويحد من فرص تعافي الطلب العالمي على النفط الخام في ظل احتمال تفاقم الموجة الثانية من الوباء، ولجوء بعض الولايات الأمريكية للعودة إلى حالة الإغلاق مرة أخرى.


وفي هذا الإطار، أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن أزمة جائحة كورونا فرضت مزيدا من التعاون بين "أوبك" والولايات المتحدة، وهو ما أكدت عليه الاجتماعات الوزارية الأخيرة، التي دعت إلى تعزيز وتوسيع التفاهم بين "أوبك" والولايات المتحدة، حيث يمكن أن يعزز ويقوي هذا الحوار المستقبلي بين الولايات المتحدة و"أوبك" الوصول إلى حالة من الاستقرار المستدام في سوق النفط العالمية، إضافة إلى معالجة قضايا أخرى، أبرزها التحديات العالمية مثل انتقال الطاقة.


ونقل تقرير حديث لمنظمة أوبك عن محمد باركيندو أمين عام المنظمة، تأكيده أن الحوار وتعزيز روابط الصداقة بين المؤسسات الدولية يمكن "أوبك" والمنتجين كافة من فهم تطورات مشهد الطاقة الحالي بشكل أفضل في ظل الأزمة الراهنة والتطورات السريعة والمتلاحقة، لافتا إلى أن العالم سيتعلم كثيرا من الدروس القيمة من تبعات هذه الأزمة الكبيرة.