تفاصيل انتقادات إريتريا لاتفاق السلام الذي مكن أبي أحمد من الحصول علي نوبل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


فاز رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة نوبل للسلام في 2019، حيث انتُخب آبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا في مارس 2018، وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، أن اختيار أحمد جاء لجهوده في "تحقيق السلام والتعاون الدولي"، علي خلفية تهدئة الصراع المسلح مع إريتريا، ودوره في اتفاق انتقال السلطة في السودان، حاليا انتقدت إريتريا هذا الاتفاق لانه لم يحقق طموحاتها في الاستقلال والسلام

فشل الاتفاقية

كانت الاتفاقية التي وقعها آبي أحمد مع اريتريا، سبب في حصوله علي نوبل لتصديه للحرب الحدودية، وكشفت وزارة الإعلام الإريترية، أن الاتفاقية التي مكنت رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، من الحصول على جائزة نوبل للسلام في عام 2019 لم تحقق توقعات إريتريا.

أضافت الوزارة، في موقعها الإلكتروني، طبقا ما نقلته وكالة "بلومبرج للأنباء"، اليوم السبت، "بعد مرور سنتين من التوقيع على اتفاقية السلام، لاتزال القوات الإثيوبية في أراضينا ذات السيادة، كما لم تعد العلاقات التجارية والاقتصادية إلى المدى أو النطاق المطلوب.

وأنهت اتفاقية السلام صراع بين إثيوبيا وإريتريا، وحالة جمود يعد حرب حدودية استمرت في الفترة من عام (1998- 2000)، قتل فيها حوالى 100 ألف شخص، رفعت الأمم المتحدة، بعد توقيع اتفاق السلام، عقوبات مفروضة لعقود على إريتريا.

اتفاقية السلام

أعلن آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، في 9 يوليو 2018، انتهاء الصراع الذي استمر على مدار عشرين عاما، ووقع أحمد وأفورقي في هذا اليوم إعلان مشترك للصداقة والسلام، تمهيدا لوضع اتفاق سلام في سبتمبر 2018.

بدات الحرب الحدودية عام 1998 علي السيادة على منطقة حدودية بين البلدين، وراح ضحية الحرب حوالي 80 ألف شخص، وأكثر من 500 الف شخص من النازحين والمهجرين، ووضعت اتفاقية السلام بين البلدين نهاية للصراع الذي ظلم السكان المحليين، الذين ينتمون لعرقيات وقبائل واحدة على جانبي الحدود.

عادت شبكة الطرق والمواصلات للعمل بين البلدين، كما ازدهرت حركة التجارة بعد رفع القيود عن تبادل البضائع والأموال، وعادت شبكة الاتصالات للعمل، وحقق هذا الاتفاق انفراجة لإريتريا حيث وافق مجلس الأمن على رفع العقوبات عن البلاد، ورفع حظر بيع الأسلحة، كما أُفرج المجلس عن الممتلكات المجمدة، ورفع الحظر المفروض على سفر مواطنيها.

فتح الحدود 

احتفلت إثيوبيا وإريتريا، في 11 سبتمبر 2018، بفتح معبرين حدوديين رئيسيين بعد أكثر من 20 عاما من إغلاقهما بسبب الحرب حيث عانق مئات الأشخاص من البلدين بعضهم وقد انهمرت دموع البعض، فيما قاد زعيما الدولتين الاحتفال.

وهذه هي الخطوة الأخيرة في عملية التقارب بين الأعداء، فقد عادت طبقا لاتفاقية العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الطرفين، مما ساعد إثيوبيا كدولة المغلقة من الوصول للبحر حيث عاد فتح المعبر الحدودي في بوري، كما أعيد فتح معبر حدودي آخر قرب مدينة زالامبيسا الإثيوبية.

ويقع معبر زالامبيسا على طريق التجارة الرئيسي، ويربط بين منطقة تيغراي الإثيوبية الشمالية والعاصمة الإريترية أسمرة، وتسبب إغلاق المعبر في ضرر كبير بالتجارة في هذه لمنطقة، كما أن إعادة فتح الحدود في بوري يسمح لإثيوبيا بالوصول لميناء عصب الإريتري الجنوبي.

حصلت إريتريا على استقلالها عن إثيوبيا عام 1991، ولكن أعضاء بعض الأسر ظلوا يعيشون على جانبي الحدود حيث اختفت العلاقات طبيعية في عام 1998، مع بداية الحرب.