السر وراء كثرة الغرقى بشاطئ الموت في النخيل

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


أعادت واقعة غرق 11 شخصًا في شاطئ الموت بالنخيل، للأذهان وقائع الغرق السابقة، دون معرفة أسبابها حتى الآن، لتترك وجعًا في قلوب الأهالي، لا تشفيه الأيام، لتناشد الحكومة المواطنين بعدم الخروج الشواطئ.

وترصد "الفجر"، في السطور التالية، أسباب كثرة الغرق بشاطئ النخيل بالعجمي رغم قرار مجلس الوزراء غلق الشواطئ في ظل أزمة كورونا.

غرق 11 شخصًا

لقي 11 شخصا مصرعهم غرقا في مياه شاطئ النخيل، الشهير بـ"شاطئ الموت"، بحي العجمي غربي الإسكندرية، بالأمس أثناء محاولة إنقاذ طفلا كان يصارع الأمواج.

تنصل الغرقى

وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن عددا من المواطنين نزلوا البحر بشاطئ النخيل الساعة الخامسة و20 دقيقة فجر الجمعة، وذلك بالمخالفة لقرار منع ارتياد الشواطئ الصادر من مجلس الوزراء المصري.

وكشف البيان أن 10 أشخاص لقوا مصرعهم غرقا دفعة واحدة أثناء تدافعهم لنزول البحر تباعا لإنقاذ أحد الأطفال من الغرق، والذي لقي مصرعه هو الآخر.

سبب الغرق

وترجع الأجهزة التنفيذية، ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، حيث تنص تعليمات السلامة بالشاطئ على مواعيد فتح الشاطئ من الشروق للغروب، سواء فجرا أو بعد الغروب، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس.

تحقيقات موسعة

ونظرًا لكثرة حالات الغرقى خلال عام 2018، أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، فتح تحقيقات موسعة بشأن تعدد حالات الغرق بشاطئ النخيل، لبيان أسباب ذلك وتحديد المسؤوليات، بعد أن شهد 20 حالة غرق.

مناشدة بعدم الخروج للشواطئ

ورغم قرار مجلس الوزراء، بغلق جميع شواطئ الإسكندرية، البالغ عددها 61 شاطئا، أمام الجمهور إلى أجل غير مسمى، منذ مارس الماضي، وذلك تنفيذا لقرار المحافظ في إطار منع التجمعات والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن المواطنين لم يستجيبوا.

وناشدت محافظة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف المواطنين تنفيذ تعليمات مجلس الوزراء بعدم التواجد على الشواطئ ومخالفة التعليمات، حرصا على سلامة الجميع.

وأمرت النيابة بإغلاق شاطئ النخيل لأجل غير مسمى، وتعيين حراسة أمنية عليه، لمنع نزول أي مصطافين مياه البحر، حرصًا على حياتهم.

تخطى تعداد ضحايا الغرق بشاطئ الموت بالنخيل، الألف شخصًا، منذ 2005 وحتى 2020، دون معرفة أسباب حقيقة حتى الآن.