أول رد من الكنيسة على ترجمات الكتاب المقدس

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "منذ بداية المسيحية وهي تقابل تحديات كثيرة ومن أخطر هذه التحديات التعليم والذي يتخذ أشكال عديدة منها الكتب المحرفة أو المترجمة بطريقة لا تلتزم بنص الكتاب المقدس وروحه لأن من يترجم ليس من حقه أن يغير النص". 

وتابع "حليم"، في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر: ولذلك ننصح بالابتعاد عن هذه الكتب لأنها ضد الإيمان المسيحي وما تسلمناه من ميراث الكنيسة في العصر الرسولي الذي تسلمته من السيد المسيح، وينبهنا معلمنا أثناسيوس الرسولي أن نحفظ الأمانة المقدسة التي وصلتنا من كلمة الله قائلا: " عظيمة هي قساوة القلب الذين يفعلون هذا ولا يخشون الكلمة المكتوبة لا تضيفوا علي الكلمة التي أوصيكم بها ولا تحذفوا منها " 

وتابع مضيفا: أن كل المسيحين في العالم يشتركون في إيمانهم بالكتاب المقدس المسلم لنا من الكنيسة في العصور الأولي والذي هو بين أيدينا الآن ولَم يحذف منه حرف أو يدخل عليه حرف،فلنحذر لقد قال الكتاب في سفر الرؤيا: أن كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف اسمه من سفر الحياة رؤ١٩:٢٢.

كان رواد مواقع التواصل الإجتماعي ب" فيس بوك " قد أطلقوا حملات نقد لآزعه للقس الإنجيلي إكرام لمعي فور تداول اسمه على غلاف كتاب الترجمة لكتب العهد الجديد بالكتاب المقدس والصادرة عن دار نشر خارج مصر في جزئين الأول بعنوان " المعنى الصحيح لإنجيل المسيح " والثاني بعنوان " البيان الصريح لحواري المسيح "، ومن ثم قامت بوابة الفجر بالتواصل مع القس أكرام لمعى لكشف حقيقة الأمر والذى أكد أن هذه الترجمات ترجمت خارج مصر للتبشير بالمسيح لكى تصل الرسالة بمفهوم بسيط لغير المسيحيين وقال: ان هذه الترجمات لا تصلح للكنائس ولا للمسيحيين ولكن تصلح لكى تكون حلقه وصل للتبشير بالمسيح لغير المؤمنين خارج مصر ومن ثم عند الإيمان ينتقلون إلى الكتاب المقدس الموجود بالكنائس، وقد أطلعت على هذه الترجمات وهى لا تنفى الوهية السيد المسيح كما يشاع عنها.

ونفى " لمعى" فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر بالقيام بأى ترجمة بخصوص هذه الكتب وقال: لم أقم بترجمة الكتب، وهذه كتب ترجمت خارج مصر،والكتابين تم ترجمتهم بمصطلحات خاصة لغير المسيحيين.

وأكد لمعي هذا النفي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " وقال فيه: أعلن بأنني،لم أقم على الإطلاق بعمل ترجمة لأي جزء في الكتابين، حيث أنني لست متخصصًا في هذا الشأن، وبالتالي أؤكد على عدم مشاركتي في هذه الترجمة.

وأضاف: وكذلك أنه أنه قد تم وضع إسمي على غلاف الجزء الثاني من هذه الترجمة من قبل دار النشر التي طبعتها،وسواء وضع إسمي أو إسم غيري فمن الواضح أنه بهدف الترويج لهذه الترجمة.

وأكد أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية فى تصريحات إعلامية بحوار حول بعض ترجمات الكتاب المقدس أن تطويع النص لأي ألفاظ أو اتجاهات أمر مرفوض، مؤكدا: أنا أريد النص كما تكلم به الروح القدس عبر رجال الله.