حكاية أغنية.. "طيب يا صبر طيب" تعرف على كواليس وذكريات عبد المنعم مدبولي معها

الفجر الفني

بوابة الفجر


حكاية أغنية اليوم بالتزامن مع ذكرى رحيل الفنان القدير عبد المنعم مدبولي، فنان مبدع، أتقن الدراما الكوميدية والتراجيدية، فتجده من أبرز نجوم الكوميديا، ونحكي عن كواليس "طيب يا صبر طيب".

بدأت الحكاية قبل فيلم "مولد يا دنيا"، الذي عُرضت فيه أغنية "طيب يا صبر طيب"، بأعوام كان عبد المنعم مدبولي، شارك في مسرحية "بمبى كشر" من إخراج حسين كمال.

وبعد عدة أعوام جاء حسين كمال، بقيلم "مولد يا دنيا" ليشارك فيه مدبولي وقال له: "زي ما بتقدر تضحك الناس بقوة، لازم تبكيهم بقوة، جوة الفيلم أغنية جديدة شكلًا، ومضمونًا وانت اللي هتعملها، كلمات مرسي جميل عزيز، وألحان كمال الطويل".

في احدى المرات كان مدبولي في ورشة الميكانيكا لتصليح سيارته، وتصادف وجود كمال الطويل، وعرض عليه سماع لحن الأغنية، ورحب مدبولي، وقام بسماعه لها بصوت منخفض كثيرًا.

اتفقا مدبولي، والطويل على المقابلة في منزل نجاة لتسجيل الأغنية، وقاما بعمل بروفات كثيرة، وحضر حسين كمال، لاختيار وتحديد مناطق الحزن، والوقت الذي يبكي فيه.

كان في وسط الأغنية موسيقى يرقص عليها عبد المنعم مدبولي، وقام بعزفها الموسيقار عمار الشريعي، على الأورج.

بعد الانتهاء من تسجيل الأغنية بشكل نهائي جميع المتواجدين دخلوا في حالة من البكاء بعد سماعها.

وقال "مدبولي" عن الأغنية: "اللي ساعدني كنت محتفظ في ذاكرتي بصورة سواقين الحناطير بيقفوا قدام مدرستي في ابتدائي حي باب الشعرية لابسين البدل السودة المستعملة ومستنيين اي حد يطلبهم في جنازة علشان يمشوا قدامها في مجموعات او يطلبوهم يقدموا قهوة في اماكن العزاء وواقفين طول النهار والليل مستعدين لاي شغل يجيلهم".

وتابع: " أنا عاصرت الناس دي وشوفتها في أزهى وأقوى عصورهم، وشوفتهم في اكثر لحظات بؤس وشقاء وحزن لما مهنتهم بدأت تنقرض بسبب ظهور السيارات والعربيات الاجرة".