إسرائيل تقرر تعيين أول سفير عربي يمثلها في إريتريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قررت لجنة التعيينات في الخارجية الإسرائيلية، اختيار إسماعيل خالدي سفيرا لإسرائيل لدى إريتريا، ليكون بذلك أول عربي يشغل منصب سفير إسرائيلي.

وإسماعيل خالدي في التاسعة والأربعين من عمره وأب لثلاثة أولاد، ويعمل في الخارجية الإسرائيلية منذ سنة 2004.

ومع أنه يخدم في الخارجية الإسرائيلية بدرجة نائب سفير، فإنه يحتفظ بآراء مستقلة ويوجه انتقادات علنية للسياسة الإسرائيلية الرسمية، جنبا إلى جنب مع دفاعه المستميت عن إسرائيل في الخارج.

وعندما خدم بالسفارة الإسرائيلية في لندن تولى مهمة مكافحة حملة مقاطعة إسرائيل وكان يقول إنه يرى في إسرائيل دولة رائعة، لكنه يحارب النواقص الكثيرة، مثل التمييز العنصري ضد المواطنين العرب.

ونشر على صفحته في "فيسبوك" صورة لقريته عرب الخوالد القريبة من الناصرة، بشوارعها الترابية وكتب تحتها: "قررت لجم نفسي وفرملة لساني لأنني لا أريد أن أقول: أبرتهايد".

وكتب خالدي مرة أخرى: "دولتي قوية بكونها مجتمعا ديمقراطيا منفتحا، لكنها تعاني من نقص بارز هو فقدان المساواة".

وانتقد قانون القومية اليهودية الذي سن عام 2018 وجرى استدعاؤه مرات عدة لجلسات استماع وتوبيخ، لكنه لم يفصل.

وظهر اسمه على العناوين قبل 3 أسابيع عندما تعرض لاعتداء شرس من 4 رجال أمن يهود في محطة القطار بالقدس، وهو في طريق عودته من العمل باتجاه بلدته العربية البدوية في الشمال.

وروى يومها أن الحراس أسقطوه أرضا وانقض عليه أحدهم وهو يضع ركبته على رقبته. وقال خالدي: "راح يضغط لدرجة أنني شعرت بالاختناق. وقام رفيقاه بتشديد الضغط بالقدمين على كتفي ورأسي. وقد شعرت بالدوار وبقرب فقدان الوعي، ورحت أصيح بأنني لم أعد قادرا على التنفس. ولولا تدخل الناس لصرت في العالم الآخر".

وفي حينه زاره وزير الخارجية غابي أشكنازي، واستنكر الاعتداء عليه.