حصد أرواح 200 مليون.. طبيب يكشف وباء ظهر حاليا في الصين (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الطاعون مرض قديم جدًا وحتى الآن حصد ما يقرب من 200 مليون حالة وفاة. 

وطمأن "عنان"، خلال حواره مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، المواطنين بأن ظهور الطاعون بالصين غير مقلق، منوهًا بأنه منذ عام 2010 وحتى الآن هناك 3 آلاف حالة إصابة بالطاعون في الصين، ولم ينتقل لمصر، وليس هناك ما يدعو للقلق.

وتابع أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن هناك 3 أنواع من الطاعون، الدبلي أو الدملي، والطاعون الرئوي، والطاعون الذي يأتي في الدم، وما ظهر مؤخرًا في الصين هو الدبلي، وأعراضه الحمى والرعشة والصداع والتهاب اللوز والغدد والطحال، وأهم ما يميزه الدمامل، ونسبة الوفيات به 60%، ولكن علاجه بسيطة جدًا حال تم علاجه في اول 24 ساعة لظهوره، مشيرًا إلى أن الطاعون كان ينتقل عبر الفئران، ومؤخرًا ثبت انتقاله عبر البراغيت الموجودة في القوارض. 

وأكد "عنان"، أن الطاعون بكتريا وليس فيروس، والمضاد الحيوي يعتبر علاج فعال له.

منظمة الصحة العالمية

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنها لا ترى في ظهور مرض الطاعون "الدبلي" بالصين، خطرا حقيقيا في المرحلة الحالية مشيرة إلى استمرار مراقبة الوضع عن كثب.

وفي الوقت الذي لم ينته فيه العالم من فيروس كورونا "كوفيد-19" الذي انطلق نحو الدول من ووهان الصينية، تصدر اسم الطاعون الدبلي كوباء جديد منتشر حاليا في الصين، في ظل مخاوف من اتساع دائرة انتشاره حول العالم.

وينتشر فيروس كورونا التاجي "كوفيد-19" في أغلب دول العالم ومنذ عدة أشهر استطاع أن يزعج كافة الحكومات التي لم تستطع الحد من انتشاره في بلادها، الأمر الذي أدى إلى أن يتحول الفيروس إلى وباء عالمي خلال الأشهر الأخيرة، وسط مساعي الدول لمواجهته.

ومن أبرز المعلومات عن الطاعون الدبلي ذلك الوباء الذي انتشر في الصين خلال الأيام الأخيرة:

يطلق عليه مرض الطاعون الدبلي أو الدملي وينتشر حاليا في منطقة منغوليا الداخلية شمالي الصين، وهناك خطر من انتشار المرض بين سكان المدينة، وطالب السلطات بعدم اصطياد وتناول الحيوانات البرية.

هو مرض حيواني المنشأ وينتشر بين القوارض الصغيرة "الفئران والجرذان" والبراغيث.

تنتقل عدوى المرض الى الانسان عن طريق البراغيث، وينتشر هذا المرض من دولة الى اخرى عن طريق الفئران التي تنتقل بواسطة وسائل النقل.

يمكن الوقاية منه من خلال مراعاة النظافة العامة والتحكم في تكاثر الفئران وانتشارها.

من أعراضه يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال وتظهر اعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية.

من الممكن أن يتطور الطاعون الدبلي وينتشر إلى الرئتين، فيما يُعرف باسم الطاعون الرئوي والذي يُعتبر من أنواع الطاعون الأكثر وخامة.
 
جثث المصابون بالطاعون قد تتسبب في الإصابة بالعدوى للأشخاص المخالطين له عن قرب، من قبيل من يعدون الجثمان للدفن، ومصدر العدوى هو البكتيريا التي لا تزال موجودة في سوائل الجسم.

يمكن علاج الطاعون بالمضادات الحيوية، ويشيع التعافي إذا ما بدأ العلاج مبكرًا، لذا أن أي شخص يظهر عليه أية أعراض يجب عليه الاهتمام بشكل سريع.

في المناطق التي تندلع فيها فاشية الطاعون، ينبغي أن يتوجه الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض إلى مركز صحي لتقييم الحالة والعلاج، كما يجب عزل المرضى المصابين بالطاعون الرئوي وعلاجهم على يد طاقم طبي مدرب يرتدي معدات الحماية الشخصية، حتى لا تنتقل لهم العدوى.