خبير موارد مائية يكشف حقيقة ملء سد النهضة

توك شو

سد النهضة
سد النهضة


عقب الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، على الصور المتداولة التي تظهر تجمع المياه أمام سد النهضة، مما يوحي ببدء ملء السد، قائلا: "تجمع المياه أمام السد لا يعني تخزين، ولكنه ناتج من ضيق مجرى المياه بعد بناء سد النهضة، وهذه التجمعات حدثت حلال الـ3 سنوات الماضية، وقد تزيد هذا العام".

وتابع "شراقي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "من مصر"، المذاع على فضائية "cbc"، مساء الثلاثاء، أن مياه الامطار التي سقطت في شهر مايو على مجرى نهر النيل، كانت أعلى من المعدل الطبيعي، وفي شهر يونيو كانت الامطار في معدلها الطبيعي، لافتَا إلى أن الأمطار تبدأ في شهر مايو وتزيد في شهر يوليو وأغسطس.

وأشار خبير الموارد المائية، إلى أن أديس أبابا لم تقوم ببدء مل سد النهضة قبل التواصل لاتفاق، لأنها تعلم خطورة هذا الامر على سير المفاوضات.

"الري" تكشف تفاصيل مفاوضات سد النهضة
من جانبها، قالت وزارة الري إن المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، تواصلت لليوم الرابع على التوالي، برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور وزراء من الدول الثلاث وممثلي الدول والمراقبين والتي تهدف إلى التباحث حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف بيان للوزارة، أمس الاثنين، أن الوزراء استهلوا الاجتماع اليوم، بالإشارة إلى المناقشات التي تمت أمس على المستوى الثنائي بين الدول والمراقبين، والتي قامت فيها كل دولة بعرض وجهة نظرها في كل من الشقين الفني والقانوني.

ثم تلى ذلك عرض نقاط الخلاف من وجهة نظر كل دولة مع تقديم بعض البدائل والصياغات للوصول إلى تفاهمات بشأنها، إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية في كلا المسارين.

تم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم اليوم الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية، ثم يلي ذلك مرة أخرى عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدى مع المراقبين.

جولة بدعوى من جنوب إفريقيا
وفي تصريحات سابقة، قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، إن هناك جولة من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي لليوم الرابع على التوالي، بدعوى من رئيس جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي وخبراء قانونيين وفنيين من الاتحاد الإفريقي.

وأضاف "السباعي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأحد، أن مازال هناك نقاط خلاف جوهرية متعلقة بمليء وتشغيل سد النهضة، لافتًا إلى أنه بالأمس تم عقد جلسات ثنائية منفردة بين الثلاث دول مصر والسودان وإثيوبيا والوفود الخاصة بهم مع المراقبين لإبداء وجهات النظر الخاصة بكل دولة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.

ونوه المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، بانه سيتم عقد اجتماعين بالتوازي للفرق القانونية والفنية للدول الثلاث غدًا، وعلى أساسه يتم عقد لقاءات ثنائية أخري بشكل منفرد في سلسلة من المفاوضات لإيجاد مساحة أكبر لإبداء الرأي بعيدًا عن التعنت، مشددًا على أن مصر أبدت مرونة كبيرة جدًا للوصول لتوافق بشأن سد النهضة.

وتابع، أن المقترح الذي تقدمت به مصر هو شامل ومستدام وعادل، ويعتمد على التعاون والشراكة والبناء بين الثلاث دول لتحقيق التنمية، وهذا الطرح يتضمن مقترح بالالتزام بتوفير ما يتجاوز 75-85% من الطاقة الكهربائية التي يحتاجها الشعب الإثيوبي حتى في أكثر فترات الجفاف، مع تقديم أي دعم فني لتحقيق التنمية المنشودة لإثيوبيا. 

وشدد على أن مصر داعمة لتنمية وتقدم ورخاء الشعوب، ولم تكن دولة معتدية، منوهًا بأن أزمة سد النهضة أصبحت دولية وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بدوره تجاها.