"مقترحات مصرية وتحركات سودانية".. آخر تطورات كسر التعنت الإثيوبي في سد النهضة

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مازال ملف سد النهضة يشغل الرأي العام المحلي والدولي بسبب ما يشهده من تعنت إثيوبي ومحاولات مصرية وسودانية لإحتواء الأزمة قبل ملء السد ووصول الأمر إلى تصعيدات تضر بالمنطقة.

وفيما يلي تكشف "الفجر" أبرز مستجدات ملف سد النهضة التي طرأت خلال الساعات الأخيرة، ومقترحات مصر والسودان لكسر التعنت الإثيوبي:

مقترح مصري بشأن السد
مصر قدمت في الساعات الأخيرة، ملامح مقترحها الخاص بملء وتشغيل سد النهضة، الذي يحقق الهدف الإثيوبي في توليد الكهرباء وفي نفس الوقت يجنب حدوث ضرر جسيم للمصالح المصرية والسودانية، مؤكدة عدم اعتراضها على مشروعات التنمية في دول حوض النيل، بما فيها إثيوبيا، بل أنها تدعم جهود أشقائها هناك من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع فريق التفاوض المصري الثنائي، في قضية سد النهضة الإثيوبي، برئاسة الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، مع المراقبين والخبراء لاستعراض الموقف المصري إزاء ملء وتشغيل السد.

وفي هذا الشأن، كشف الدكتور نادر نور الدين، عضو لجنة الخبراء المصرية المعنية بأزمة سد النهضة، تفاصيل المقترح مؤكدا أنه يضمن لإثيوبيا توليد الكهرباء في سنوات الفيضان الغزير والمتوسط بسعة السد القصوى، في مقابل أن تولد إثيوبيا الكهرباء خلال سنوات الجفاف بنسبة 85% من سعة السد، وأن يتم الإعلان بشكل كامل عن الدراسات الفنية لدرجة أمان السد وفقا لما يقتضيه القانون الدولي. 

كما قال المهندس محمد السباعى المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، إن المقترح المصري حول السد عادل وشامل ومستدام بإمكانه تحقيق التنمية والحفاظ على الموارد المائية.

تحركات سودانية هامة
وفي نفس السياق، قدم السودان شرحا لوجهات نظره والمحطات الرئيسية للمفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر اثيوبيا منذ عام 2011، وشرحا لأثر السد على السودان والدول الاخرى وفق الدراسات السودانية، وذلك خلال لقاء بين الجانب السوداني وفريق المراقبين المعزز من قبل الاتحاد الافريقي بمشاركة الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الامريكية.

وخلال هذا الاجتماع أيضا، تم عرض النقاط الفنية المحدودة المختلف عليها والتي يمكن تجاوزها بالتفاوض اضافة للقضايا القانونية المعلقة ومقترحات السودان المنصفة والمتوازنة لحل كافة القضايا الفنية والقانونية العالقة.