بالأدلة.. ضحايا التحرش يروون ذكرياتهم المؤلمة في الصغر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بقلوب يعتصرها الألم والحسرة، جراء تذكر وقائع مأساوية، تقشعر لها الأبدان، روى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرياتهم مع أفعال وحشية، لأشخاص أطلقت سهام شهوتهم، للاعتداء على الأبرياء، مع سكوت تام للضحايا، متخوفين من الزج بأسمائهم، في مجتمع غير منصف، للضحايا.

الجريمة الشنعاء التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إثر اتهام شاب يدعى "أ. ب. ز" تصدر قائمة "تريندات" موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، التعدي على فتيات يزعمن تعرضهن للتحرش ومحاولة الابتزاز من الشاب، أعادت لأذهان ضحايا التحرش، ذكرياتهم مع الجريمة المأساوية.

لم تمر سويعات على واقعة اتهام شاب، بالتحرش بعشرات الفتيات، حتى تصدر هاشتاج #اول_محاولة_تحرش_كان_عمري، موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حاويًا ذكريات مأسوية، تدمي القلوب وتقشعر الأبدان.

جريمة تحرش 8 سنوات
"أول محاولة تحرش كان عمري 8 سنين، واتعرضت في طفولتي لمرات مقدرش اعدهم، مع العلم في منهم من أهلي، بس مكنتش أقدر احكي لماما أو بابا علشان هيطلعوني أنا غلطانه وأنا أصلا عمري ٨ سنين+إني بخاف منهم"، حسب وصف سمية إسماعيل ضحية التعرض للتحرش في الطفولة.

مخاوف من تكرار التحرش
لم يكن الأمر سهلًا على علا عبد الصبور ضحية التحرش، "أول محاولة تحرش كانت وأنا في أولى جامعة كنت لابسة طقم جديد ألوانه حلوة ونازلة مبسوطة جدًا.. حد كبير في السن تحرش بيا لفظيا وفضلت خايفة انزل لوحدي أسبوع".

حزن شديد انتاب الفتاة لعدم أخذ حقها بسبب خوفها الشديد، حتى تكررت واقعة التحرش مع آخر، إذ تقول "من سنتين حد تحرش بيا جسديا في مواصلات في رمضان لأول مرة وأصريت أوديه القسم والشرفاء هربوه أصل حرام احنا في رمضان يا أبلة"، متابعةً "لغاية دلوقتي بفضل متكدرة ومضايقة وخائفة أوي أثناء المواصلات كل يوم ومش باستطاعتي دايما اخد كرسيين قدام أو تاكسي لوحدي ف أي مكان وكل يوم خصوصًا إني بركب مواصلات كتير جدًا".

ذكريات مؤلمة
ورغم جرأة بعض الفتيات على المشاركة عبر الهاشتاج، إلا أن مارينا دانيل ضحية التحرش، أعربت عن تمنياتها في حكي ذكرياتها الحزينة، "كان نفسي يبقي عندي الجرأه إني أشارك بحاجة زي دي.. بس طريقة التخطي بتاعتي على المواقف دي في حياتي كانت إني أحاول مسترجعش الذكريات المؤلمة.. بس اللي أقدر أشارك بيه إنه I am never the same again.. ولسه بتوجع نفس الوجع مع كل مره بتيجي حاجة تثير الذكري دي".

المتحرش جبان
الوقائع المأساوية كثيرة، تسرد رضوى هيكل حكايتها مع التحرش، قائلةً؛ "كان عندي 22 سنه، كانت أول وآخر مره الحمدلله في الحرم المكى ولابسه عبايه فضفاضه علشان ملاقيش حد يقول ايه اللى وداها هناك أو لبسك السبب.. بس ألف حمد وشكر لله اللحظه اللي رفع ايده فيها عليت صوتي وجرى الجبان عكس اتجاه الناس وبقى يخبط فيهم زي الفار".

التحرش بطفل
لم يكن الفتيات وحدهم، الأكثر تعرضًا للتحرش، الذكور يصيبهم الحظ السيء أيضًا، إذ يحكي عمر محمد "أنا ولد اتعرضت للتحرش والاعتداء لمجرد إني وسيم أو قمور شوية وعمري ٦ سنين ولازم أوعي الناس أن ده بيحصل وأقولهم يخلوا بالهم من أطفالهم حتى لو ولاد عشان حياتنا بتتدمر.. التستر على الجريمة مسمهوش إذا بليتم فاستتروا.. اسمه الساكت عن الحق شيطان أخرس".