أسامة كمال: تراجع إثيوبيا بعد الحشد الكبير لسد النهضة مش هيعدي على خير

توك شو

بوابة الفجر


قال الإعلامي أسامة كمال، إننا شاهدنا ما حدث في إثيوبيا من تظاهر عشرات أو مئات الآلاف على خلفية اغتيال المغني الشهير والشاعر الأورومي هاشالو هونديسا، المعارض للنظام، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 81 شخص في المظاهرات، واعتقال العشرات ومن بينهما سياسي بارز اسمه جوهر محمد.

وأشار "كمال"، خلال تقديمه برنامج "مع أسامة كمال" المذاع عبر صفحته الرسمية على "اليوتيوب"، اليوم الأحد، إلى أن المظاهرات في إثيوبيا ما زالت مستمرة وحاشدة حتى اليوم، مستنكرًا تجاهل العالم أجمع التعليق على تلك الأحداث، مؤكدًا أن "الوضع السياسي في إثيوبيا هش جدًا، وتراجع الحكومة بعد الحشد الكبير اللي عملته لسد النهضة مش هيعدي على خير".

على جانب أخر، أوضح "كمال"، أن مفاوضات سد النهضة عادت برعاية جنوب إفريقيا رئيس الاتحاد الإفريقي، ووزير الري المصري قال أن هناك لجنة دولية أكدت أن هناك مشكلات في أمان السد وطلبت تعديلات على جسم السد، ومصر والسودان لم يعلموا ما تم وهذا مقلق لمصر والسودان بشكل خاص؛ لكون السد حال انهياره سيكون له تأثير بالغ على السودان، وسنحتاج استثمارات للتعامل مع موجات المياه لا تقل عن 30 مليار جنيه.

قالت وزارة الموارد المائية والري، إن وزراء المياه من الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان واصلوا أمس السبت ولليوم الثاني على التوالي الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة برعاية جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والخبراء القانونين من مكتب الاتحاد الإفريقي.

وأضافت وزارة الري أن كل دولة استكملت رؤيتها بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة والتي أظهرت انه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاثة على المستويين الفني والقانوني. 

وأشارت إلى انه تم الاتفاق على استكمال النقاشات اليوم الأحد من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حده في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية.

وأعلنت الخرطوم، أول أمس الجمعة، عن استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة تقودها دولة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

هذا وتلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي لعبه حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي ومصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا: إن "مساهمة حمدوك في الاجتماع عبر عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الأطراف"، معربًا عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أية إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.

وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي قد التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا على إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأعرب "رامافوزا" عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.