فى ماسبيرو.. الكلام عن «كورونا» بشروط

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



نظراً للأزمات التى مرت بها الدولة خلال الأشهر القليلة الماضية فى ظل تفشى فيروس «كورونا» داخل مصر من نشر شائعات وأخبار مغلوطة وأخرى مفبركة سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى أو غيرها من الوسائل الإعلامية «غير الموثوق بها»، قررت الهيئة الوطنية للإعلام وضع ضوابط ومعايير من أجل مناقشة أى مادة أو أى موضوع يخص هذا الوباء، خاصةً أن الهيئة تتمثل فى إعلام الدولة من وسائل إعلام مرئية ومسموعة، وهو ما يحملها عاتق نقل الأخبار الموثقة فقط لا غير.

وأكد مصدر من داخل الهيئة الوطنية للإعلام، أن حسين زين وبمجرد تجديد الثقة به مرة أخرى رئيساً للهيئة فى التشكيل الأخير للهيئات الإعلامية، قرر أن تكون الضوابط والمعايير السابقة ضمن أولوياته، وذلك بالتنسيق مع كل من المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، بحيث تصبح الأخبار الخاصة والمتداولة بكل ما هو متعلق بأرقام وإحصاءات فيروس «كورونا» داخل مصر موثقة ورسمية من جهتها.

وجاءت على رأس القرارات والمعايير الجديدة، استضافة المتخصصين فقط للحديث عن فيروس «كورونا» وكل ما يتعلق به على شاشة التليفزيون المصرى أو من خلال الإذاعات المصرية المختلفة، على أن يتم تشكيل لجنة خاصة لفحص ملفات هؤلاء الخبراء وشهادتهم العلمية وتخصصهم الأساسى وغيرها من الشروط لخروجهم على الهواء والإدلاء بما لديهم من معلومات «موثقة» فقط، هذا بالإضافة إلى التنبيه على رؤساء تحرير البرامج والمعدين المعنيين بتواجد الضيوف، بتطبيق عدة شروط أهمها عدم استضافة أى شخص دون «درجة علمية» حتى لا يتسبب فى نشر معلومات «مغلوطة» أو بها شك 1% أنها غير صحيحة أو غير دقيقة.

وأضاف المصدر أن الهيئة فى أخبارها عن هذا الوباء على وجه الخصوص، لن تستند إلا على البيانات الرسمية الصادرة سواء من رئاسة مجلس الوزراء أو وزارة الصحة، خاصةً أن الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من التطورات بعد قرارات الدولة بفتح المقاهى والمطاعم والسينمات والمسارح وغيرها وتخفيف الحظر وبدء نزول الشعب للشوارع مرة أخرى، ما يجعلها فترة «حرجة» للغاية لا تتحمل إطلاق ونشر الشائعات، وهو ما أدى إلى دراسة القائمين على التليفزيون المصرى بإعداد فقرات قصيرة لا تتعدى مدتها الدقيقة تتناول الشائعة ونفيها والحقيقة الخاصة بها، وبث نفس الفقرات عبر أثير الإذاعة المصرية أيضاً.

وعكس جميع الأخبار الأخرى، سوف تتم مراجعة كل ما يخص أنباء فيروس «كورونا» من قبل رؤساء القنوات والإذاعات وليس فقط القائمون على البرنامج أو الفقرة قبل خروجها على الجمهور، وذلك بتعليمات من «زين»، هذا بجانب التنبيه عليهم بتلقى الاتصالات بشكل تدريجى والتأكد من صحة حديث المتصل بخصوص حالته أو أى بلاغ يخص فيروس «كورونا»، تجنباً لإثارة «البلبلة» على الهواء مباشرةً من خلال رسالة أو اتصال من أى مشاهد، على أن تتم معاقبة كل من يخالف هذه المعايير خلال الفترة المقبلة باعتباره مسئولاً ومشاركاً فى عملية ترويج الأخبار «المفبركة».