مفتى الجمهورية يكشف عن كواليس لقائه بمرسي (فيديو)

توك شو

مفتي الجمهورية ومحمد
مفتي الجمهورية ومحمد مرسي


قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنه خلال مقابلته مع الرئيس المعزول محمد مرسي في قصر الاتحادية، لم يشعر أنه أمام إدارة حقيقة لمصر.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نظرة"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الجمعة أن قصر الاتحادية لم يكن صورة لقصر الحكم خلال فترة تولي محمد مرسي الرئاسة لمدة عام.

وأضاف مفتي الديار المصرية أن الوضع مختلف تمامًا داخل قصر الاتحادية من الناحية الشكلية، وشعر أنه دخل إدارة عادية جدًا لا توحي أن هنا مقر الحكم في مصر، كاشفا عن أن الوضع اختلف تمامًا بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم.

مفتي الجمهورية: 3 يونيو يوم فارق في تاريخ مصر
وفي وقت سابق، قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام: إن يوم 3 يونيو عام 2013 كان يوما فارقا في تاريخ أهل مصر الحديث، فقد أفاق الشعب المصري وأدركتنا العناية الإلهية فأدرك المصريون بجلاء بعض مظاهر وخيوط المؤامرة على بلاده المحروسة، والمحاولات الخبيثة لاختراق الأمن القومي للبلاد وتهديد مؤسساتها الوطنية بصورة علنية ومكشوفة".

وأضاف علام في بيان صحفي، أن الشعب المصري تأكد من أن جماعة الإخوان الإرهابية وتوابعها ما هم إلا أداة لضرب المصريين بعضهم ببعض تحت ما يسمى "التدمير الذاتي"؛ فرايتهم عمية غير واضحة، وقيادتهم ممولة، وصغارهم مستغلون مضللون!".

وأكد علام وهو رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المصريين انطلقوا في هذا اليوم فأعلنوا عدم رضائهم بهذا العقد الاجتماعي الذي مكن هذا الفصيل من السلطة السياسية للدولة المصرية، موضحا أن الفقهاء قد قرروا أن ولاية السلطة السياسية عقد اجتماعي رضائي بين الشعوب والحكام، مبني على الكفاءة والصلاحية للحكم؛ فضلا عن أن تولي الحكم لا يكون مؤبدا، فلا توجد في الإسلام سلطة مطلقة.

وأشار إلى أنه على ضوء من هذه الدلائل الشرعية انطلقت الإرادة المصرية في إعلانها التصدي لاستمرار فصيل الجماعة الإرهابية في سلطة الحكم، وقد صاحب تحرك المصريين وخطواتهم نحو تحقيق هذا الهدف توصيف صحيح أمين من مؤسسات الدولة المعنية يوم الثالث من يوليو 2013، فقد تحركت القوات المسلحة المصرية بإيجابية؛ حيث وقف قادتها الأبطال بشجاعة وشرف لإعلاء مصلحة الوطن ووضع أمنه وسلامة أراضيه في مرتبة عالية تفوق أي اعتبار محلي أو إقليمي أو دولي.

انحياز الجيش للشعب
وأشار: " من ثم كان انحياز الجيش المصري العظيم للشعب المصري الأبي وتأييد إرادته ودعم مطالبه المعلنة في إعلان خارطة الطريق مع مؤازرة ثابتة من مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والقضاء الشامخ، والوطنيون من رجال العمل السياسي؛ قياما بدورهم وواجبهم الشرعي والوطني والدستوري، فهم جميعا يمثلون أهل الحكمة والقوة القادرين على ضبط موازين الأمور".

واعتبر أن هذه المواقف المشرفة ذات دلالات حضارية راقية لم تخطئها عين المتابعين على اختلاف مشاربهم، فضلا عن توثيقها صوتا وصورة بطريقة ملأت سمع وبصر دول وشعوب العالم أجمع.

وأضاف: "أنه مع هذه الأزمة الخطيرة، لم يأبه هذا الشعب الأبي وقواته المسلحة ومؤسساته الوطنية بكل هذه التحديات والمخاطر؛ فانحازوا انحيازا كاملا تاما بلا تردد ولا خجل إلى جانب الحق والعدل والسلام والعمران، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي -حفظه الله تعالى- الذي تحمل الأمانة بشرف ونزاهة وشفافية، بروح المجاهد الصادق، والقائد الأمين، وتجشم عبء إيصال جوهر الإسلام الخالص ورسالته الخالدة إلى العالم من حولنا وإلى الأجيال من بعدنا، خالية من شوائب أفكار هذه الجماعات الضالة ورواسبها".

وقال مفتي الجمهورية: إن جملة هذه المعاني تؤكد أن ثورة 30 يونيو وما حدث في الثالث من يوليو - مظهر واضح لمنقبة جليلة لأهل مصر ومعجزة نبوية ظاهرة كشف النبي صلى الله عليه وسلم عنها في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عمرو بن الحمق رضي الله عنه، حيث قال: "تكون فتنة، يكون أسلم الناس فيها، أو قال: "خير الناس فيها الجند الغربي"، قال ابن الحمق: "فلذلك قدمت عليكم مصر.