وزيرة الصحة تدعو الأسر بالتوجه للوحدات الصحة لتطعيم أطفالهم (فيديو)

أخبار مصر

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد - وزيرة الصحة


أطلقت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، المبادرة القومية لتطعيم الأطفال الذين لم يسبق لهم التطعيم بأي جرعات من لقاح شلل الأطفال المعطل بالحقن (سولك).

وفي هذا السياق، دعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، المواطنين إلى التوجه لمكاتب الصحة والوحدات الصحية لحصول أطفالهم على التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بلقاح الحقن "سولك" مع العلم ان التطعيم لمواليد الفترة من 1 يناير 2016 إلى 22 مارس 2018.

وقالت وزيرة إن الحملة استثنائية وتستهدف 6 ملايين طفل، كما أن هذا التطعيم بداية من شهر يونيو 2018 أصبح فى جدول التطعيمات، حرصًا على بقاء مصر خالية من شلل الأطفال.

جاء ذلك خلال فيديو بثته وزارة الصحة والسكلن، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.



وأطلقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، أمس الأربعاء، من مركز طبي المحكمة بمنطقة النزهة بمصر الجديد، المبادرة القومية لتطعيم الأطفال الذين لم يسبق لهم التطعيم بأي جرعات من لقاح شلل الأطفال المعطل بالحقن (سولك).

جاء ذلك بحضور الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي والدكتور محمد شوقي وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالصحة العامة والمجتمعية التي تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى أن التطعيمات الروتينية الإجبارية الخاصة بتطعيم شلل الأطفال كانت تعطى "فمويًا" من خلال تطعيم (سابين) ثلاثي التكافؤ (٣ أنواع) حتى أوصت منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٦ باستبداله بالتطعيم الفموي ثنائي التكافؤ مع إضافة جرعة التطعيم بالحقن (سولك)، وتعطى للمواليد عند الشهر الرابع من الميلاد طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن مصر لم تستطع أن تحصل على حصتها من لقاح شلل الأطفال بالحقن (سولك) عند إضافته للتطعيم عام ٢٠١٦، مشيرًا إلى أن زيارات الدكتورة هالة زايد المتتابعة إلى كل من منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي للقاح والأمصال بمدينة (جنيف)، ساهم في حصول مصر على حصتها المفقودة من التطعيمات في ظل ظروف النقص العالمي.

وأضاف أن المبادرة التي أطلقتها الوزيرة اليوم، تستهدف ٦ مليون طفل من مواليد ١-١-٢٠١٦، وحتى مواليد ٢٢-٣-٢٠١٨ الذين لم يتم تطعيمهم بلقاح الحقن (سولك) بعد إضافته لتطعيمات شلل الأطفال عام ٢٠١٦، طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تنطلق تلك المبادرة في شهر إبريل الماضي لولا جائحة فيروس كورونا، حيث بدأت وقتها في محافظات (شمال سيناء، الشرقية، الفيوم، الوادي الجديد والبحيرة)، مؤكدًا أن استقرار الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر بشكل كبير ساهم في إطلاق الحملة في كافة محافظات الجمهورية بشكل آمن.

ولفت إلى أن الوزيرة حرصت على التحدث مع الأهالي داخل المركز الطبي، مناشدة جميع الأسر التوجه إلى المراكز والوحدات والمكاتب الصحية لتطعيم أطفالهم، مؤكدة توافر ما يكفي من الجرعات لأكثر من ٦ مليون طفل، كما أكدت أن الطعم آمن وبالمجان للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وحثت الوزيرة المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد وارتداء الكمامات.

ومن جانبه أكد الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، أن المبادرة مستمرة في الوحدات الصحية والمراكز الطبية ومكاتب الصحة على مستوى محافظات الجمهورية، للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين، وذلك من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساء.

وذكر عيد أنه تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من المرض عام 2006، وعلى الرغم من ذلك تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ حملات قومية سنوية لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من خمس سنوات ولرفع المناعة بين الأطفال غير المصريين الوافدين من البلاد التي يتواجد بها مرض شلل الأطفال، وذلك لاستمرار الحفاظ على مصر خالية من المرض.

وقال إن برامج التحصينات ضد الأمراض المعدية من أهم أولويات الأنظمة الصحية للوقاية من الأمراض ذات الأهمية الوبائية، وتعتبر واحدة من أهم مكونات الصحة العامة في إطار أهداف التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية، بما يتوافق مع المعايير الدولية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.

ومن جانبه أكد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، متابعته العمل بالمبادرة بشكل دائم مع وزارة الصحة، مشيرًا إلى أنه المبادرة سوف تنتج آثارًا إيجابية هائلة في إطار الحرص على الصحة العامة، مناشدًا المواطنين التوجه إلى الوحدات الصحية والمراكز الطبية ومكاتب الصحة مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة.