أول حوار لوزير السياحة والآثار على خلفية كورونا: فخور بقصر البارون.. مشروعات القطاع واعدة.. وعقوبات صارمة للمخالفين

أخبار مصر

وزير السياحة ومحرر
وزير السياحة ومحرر الفجر


بعد دمج وزارتي السياحة والآثار ثارت عدة تساؤلات حول طبيعة العمل في الوزارة، وخصيصًا خلال الفترة الماضية فترة كورونا، كما تعددت التساؤلات حول مدى استعداد مصر لاستقبال السياحة الخارجية، وأيضًا تساءل الكثيرون عن المشروعات الأثرية الأخيرة إلى أين؟، وحول هذه الموضوعات كان لنا الحوار التالي مع وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني على هامش لقائه مع الصحفيين أمس بالمتحف المصري في التحرير فإلى نص الحوار: 

هل مصر مستعدة لاستقبال السياحة الخارجية؟ 
"مصر مستعدة لاستقبال السائحين بعد أن طبقنا كافة الضوابط والإجراءات الاحترازية التي حصلت علي إشادة دولية والتزمت بها الفنادق، فوضعنا ضوابط ومعايير جادة لاستئناف حركة الطيران وعودة السياحة، وحرصنا تمامًا علي وضع ضوابط حظيت بقبول كل دول العالم، وراعينا في هذه الضوابط مصلحة السائحين والعاملين بالفنادق والمواقع السياحية والأثرية".

ما تعليقكم على وصول فوجين سياحيين من أوكرانيا؟ 
"وصول سائحين من أوكرانيا هو شئ جيد وشهادة إيجابية في حق مصر لأن السائح لم يحجز في يوم وليلة، بل الحجز بالتأكيد تم في شهر يونيو، ومعني ذلك أن منظم الرحلات لديه يعمل على ذلك منذ فترة، وأن دولته سمحت له بذلك، ورغم أن هناك دول أخرى لا تسمح في الوقت الحالي، ونحن نحترم ذلك، ولكنه لا يعني أننا غير مستعدين لاستقبال السائحين، ونحن حريصين على اختيار توقيتات العودة السياحية بعد أن اتخذنا كل ما يلزم من إجراءات احترازية".

كيف يتم التعامل مع الفندق المخالف؟ 
"نحن صارمون تمامًا في التعامل مع الفنادق المخالفة لإجراءات ضوابط السلامة الصحية، ونؤكد للعالم أننا جادين في تعاملنا مع الأزمة ولا نقبل أن يهدد السياحة المصرية وسلامة السائحين أي خطر، لذلك حرصنا علي تطبيق القانون علي المخالف، فقد تم إيقاف وسحب ترخيص الفنادق التي خالفت إجراءات السلامة بلا أي تهاون".

لماذا الإجراءات الصارمة.. ألا يؤثر ذلك على حالة الاستثمار العامة؟ 
" مع عودة السياحة، فالسائح الذي يأتي لمصر ويتأكد من جدية إجراءاتنا الخاصة في السلامة الصحية، فسيرجع لبلاده بصورة إيجابية، وسيكون دعاية متحركة لنا، فلا مجال للإنذارات، الفندق الذي سيخالف ستكون العقوبة رادعة".

ما هو السبب في فتح 3 مدن ساحلية فقط؟ 
"اخترنا بالفعل المدن الساحلية البعيدة عن الازدحام، والتي لم تسجل نسب إصابة عالية، وذلك كي يكون الإقبال إيجابي، فإن فتحنا السياحة الخارجية مثلًا في القاهرة الآن، فسنجد آلاف الشكاوى السلبية نظرًا لطبيعة المدن المزدحمة، فنحن نعمل بشكل متدرج، ونملك الوقت، ومقصدنا السياحي متميز" .

كم عدد السائحين الذين وصلوا لمصر وتحسين الصورة مصر مسؤولية من؟ 
"وصل ما يقرب من 300 سائح حتى الآن للمدن الساحلية، وقدوم سائحين في هذا الوقت مفيد على المستوى العام في دفع المزيد من السائحين للمجئ، والمسئولية علينا جميعا في الوزارة، وخارجها فكل مصري له دور في اتخاذ ما من شأنه إعادة السياحة مرة أخرى وإنعاش الاقتصاد المصري، وبث الأمل من جديد لأكثر قطاعين تضررا من أزمة كورونا، فالوزارة أصدرت عدد كبير من الإجراءات الاحترازية، وكلما وجد السائح التزامًا كان ذلك إيجابيًا لصورة مصر الدولية".

لماذا احتيار سيناء وشرم الشيخ ومطروح للبدء باستقبال السياحة الخارجية؟ 
"الدول تحدد فتح الأماكن السياحية طبقًا لمعدلات الإصابة بها، فابتعدنا عن المناطق مرتفعة الإصابة، واخترنا جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح وهي أماكن مفتوحة "بحر وشواطئ" وكثافات سكانية قليلة، فأجوائها ملائمة تمامًا للإجراءات الاحترازية، وطبقًا لكل هذا وجدنا أن أفضل أماكن سيناء ومطروح والبحر الأحمر خاصةً أن أعداد الإصابة بها من صفر إلي 10 إصابات".
لم التعجل في عودة السياحة الخارجية؟
"بالعكس لسنا متعجلين نهائيًا، وحرصنا علي التدرج في نسب السياحة وإشغال الفنادق المسموح بها والتي بدأت بـ 25٪ ثم توقفت عند 50٪، وذلك طبقًا للظروف الراهنة وما تقره منظمة الصحة العالمية والسياحة العالمية".

ما هو موقف مصر السياحي دوليًا؟
"مجلس السياحة الدولي اعتمد رسميًا العلامة الصحية المصرية، وذلك لأننا اتخذنا ضوابط جادة جدًا والتي أعلنت بعد مباحثات حيث وصلنا بها لأقصي حد من الأمان والسلامة الصحية، خاصة أنني كنت أتواصل مع وزراء السياحة في العالم كله، وكلما وجدت لديهم ضوابط مناسبة وليست لدينا ندرجها على الفور، والدول تواصلت مع بعضها البعض للعمل علي مصلحة السياحة بشكل عام، وهو ما نتج عنه بروتوكول عالمي في هذا الشأن مصر الأولى في الالتزام به".

"كذلك حصلت مصر على ختم السفر الآمن من منظمة السياحة الدولية، وذلك إشارة جيدة للغاية في سمعة مصر الدولية، خصيصًا ونحن من أولى الدول التي تحصل على ختم السفر الآمن".

هل هناك جهات معينة اشتركت بوضع الضوابط الاحترازية؟
"هذه الضوابط اشتركت بها وزارة الصحة والسكان، والإعلام، ووزارة الداخلية، والمحافظين، والتنمية المحلية، وغرف الفنادق وغرف السياحة وغرفة الغوص والعاديات، فهي ثمرة مجهود مشترك حيث نبهتنا هذه الجهات لنقاط مهمة راعيناها أثناء وضع الضوابط، والحمد لله كانت ضوابط سعدت بها جدًا كونها جادة وشاملة، كذلك وضعنا ضوابط المزارات الأثرية والمتاحف بما يراعي مصلحة الآثار والعاملين فيها والسائحين الذي يزورونها".

متى سينطلق موكب المومياوات الملكية؟ 
"كنا حددنا موعد الموكب نهاية شهر يوليو الحالي وتحديدًا الجمعة 24 يوليو، لكنني أجلت ذلك حتي تكون الظروف مواتية ليتمكن المصريين من مشاهدة ومتابعة الموكب فهو مشهد سيراه العالم، فلو ظهر الحدث ضعيفًا دون جمهور يتابعه في الشوارع قد يأتي ذلك بنتيجة عكسية خاصة أننا أعددنا له جيدًا ماديًا ومعنويًا، فسيارات الموكب تم تصميمها بما يلائم طبيعة الآثار والمومياوات، والتأجيل جاء لأن الهدف من الحدث أن يصطف الشعب المصري والسفراء في الشوارع لمتابعة الحدث، وهو ما يصعب حاليًا، والموعد الجديد لن نعلنه إلا في الوقت المناسب".

ما هي المتاحف الجديدة التي تعتزم الوزارة افتتاحها؟ 
"بتوفيق من الله ومجهودات زملائي في المجلس الأعلى للآثار بقيادة الدكتور مصطفى وزيري، العمل على وشك الانتهاء في متاحف الحضارة، والمركبات الملكية، وكفر الشيخ، وشرم الشيخ، ومتحف المطار، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعمل بنفس الوقت وبمعدل متقدم، فأوجه التحية للمجلس الأعلى للأثار ولقطاع المتاحف ولقطاع المشروعات علي هذا الجهد الجبار وآخره قصر البارون الذي أبهروا به العالم".

ما هو الموقف داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط؟ 
"القاعة الرئيسية لمتحف الحضارة الآن رائعة بعد وضع الآثار فيها، وفي نهاية أغسطس ستكون هذه المتاحف الـ 6 جاهزة للافتتاح وسيتم تحديد مواعيد الافتتاح بما يناسب الوضع وقتها، وكل هذه المتاحف إضافة سياحية أثرية توعوية لمصر، وإنجازها بوقت واحد تحدي نحن قادرون على إنجازه بإذن الله".

ما هو الموقف بمشروع تطوير هضبة الأهرامات؟ 
"مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية انتهي تقريبًا والكافيتريا جاهزة للافتتاح، وسيكون المشهد منها رائعا أمام هضبة الهرم، الكافيتيريا ليس فيها بناء، وهي عبارة عن خشب وألوميتال "فك وتركيب" وتمت فيها مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، والأتوبيسات التي كانت ستعمل داخل المنطقة الأثرية، كان المفترض أن تصل منها عينة منها أول يوليو ولكن نظرًا لظروف كورونا في الدولة المصنعة لم تصل تلك العينة إلى الآن، كما أن أغلب الخبراء العاملين في تطوير الهرم أجانب وهم ليسوا موجودين الآن بسبب كورونا".

كيف سيكون استثمار الدولة في البارون بعد إنفاق 175 مليون جنيه على ترميمه؟ 
"في البداية نحن نرمم الأثر لأن هذا واجب الدولة ناحية تراثها، ولاستثمار القصر قررنا "ندي العيش لخبازه" فنحن كمتخصصين في الآثار، لسنا خبراء في تنظيم الفعاليات والحفلات، فوقعنا عقدًا مع جهة سيادية وهي بدورها قامت بتكليف شركة متخصصة في تقديم وتشغيل الخدمات، والتي ستكون في حديقة قصر البارون والروف فقط، أما قاعاته فهي لن تقام بها أي فعاليات لأنها حاليًا جزء من معرض القصر وهو معرض عن تاريخ مصر الجديدة، وبدروم القصر فسيكون فيه أنشطة فنية وثقافية وتربية متحفية للأطفال".

أليست تذكرة دخول البارون رخيصة قليلًا؟
"تذاكر دخول قصر البارون 20 جنيهًا لأجل أهلنا الذين من حقهم التعرف على تاريخهم، وللطلاب 10 جنيهات، وعندما قررنا هذا السعر تعرضنا للهجوم، ولكننا أردنا أن يكون القصر متاحًا للشعب المصري كله، والدخول مجانًا للأطفال والمسنين وأسر الشهداء وذوي القدرات الخاصة". 

تعليقكم على ترميمات قصر البارون؟ 
"القصر كانت حالته في غاية السوء، ومشروع الترميم أنقذه، والمعرض الذي فيه تم إخراجه بطريقة رائعة والأفلام الوثائقية كذلك على مستوى عال للغاية، وكل هذا يجعل زيارة البارون زيارة ممتعة، وليس لدينا ما نخفيه بخصوص الترميم فقد أرجعناه لأصله، وأنا فخور بالمنتج الذي قدمناه بعد ترميمه وتطويره، وفخور أننا أول من رممناه بهذه الطريقة، وأنه لم يعد مهجورًا كما كان يراه زوار مصر من قبل، وهي بلد آثار وحضارة".

قرار ترميم قصر السلطانة ملك المواجه للبارون؟
"قصر السلطانة ملك ليس ملك الآثار، وهو مسجل آثار لكنه ليس ملكا لنا، ويتم حاليا ترميم القصر تحت إشراف المجلس الأعلى للأثار لتحويله إلي مركز إشعاع تكنولوجي، وزارة الاتصالات تنفذ فيه مشروعًا كبيرًا وإتاحة رقمية للناس، والترميم بالتعاون معها".