تحت جناح كورونا.. نظام "الملالي" يستخدم الوباء لتصفية معارضيه

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


استخدم نظام الملالي جائحة كورونا، وانشغال العالم بأثارها السلبية من أجل التخلص من معارضيه، سواء كانوا سياسيين أو ناشطين، وسواء أكانوا مقيمين داخل إيران أم محتجزين بسجونه أم حتى مقيمين خارج إيران عبر استخباراته.

إعدام معتقلي "خلق"
وكشفت تقرير صادر عن مجلس المقاومة الإيرانية، أنه أعلن نصر الدين صالحي، المدعي العام لمحكمة الثورة في شاهين شهر وميمة، اليوم صدور حكم الإعدام والسجن لمرتكبي السطو المسلح ورؤساء شبكات أعمال الشغب التي وقعت في نوفمبر الماضي الذين "خططوا بعناية وعن قصد لتدمير الممتلكات العامة وبعد التأييد النهائي للقضاء سيتم تنفيذه، كما هدد بأن نشر الأكاذيب، وتشويش الرأي العام في الانترنت أو عبر الاتصالات متعمدا، وإعادة نشر الحكم عن قصد سيصدر على من يقوم بذلك حكم بالحبس من 91 يومًا إلى عامين أو غرامة نقدية أو كليهما.

وذكرت المنظمة على لسان محمد رضا حبيبي، رئيس القضاء في أصفهان، في صلاة يوم الجمعة، عن خوفه من اندلاع الانتفاضة من جديد، قائلًا: "ليعلم التابعون لمجاهدي خلق أنه إذا حدثت مخالفات مثلما حدث في 2009 و2018 ونوفمبر الماضي، سوف نتعامل بشكل حاسم مع التابعين للمنظمة ومثيري الشغب... واليوم، صارت 8 ملفات تتعلق بالحوادث المذكورة أعلاه نهائية وثبتت أحكام على المتهمين بالفساد على الأرض

ودعت المقاومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقررين المعنيين ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران، وتؤكد مرة أخرى دعوة السيدة مريم رجوي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون في إيران واللقاء بالسجناء، وخاصة السجناء السياسيين.

إصابة طالب عبقري بكورونا
كشف تقرير صادر عن المقاومة الإيرانية، عن إصابة علي يونسي بفيروس كورونا في السجن،، طالب النخبة من جامعة شريف للتكنولوجيا، أن أسرة علي يونسي يوم الخميس 11 يونيو، حيث أفادت أسرته مكالمة هاتفية معه إنه لم يتمكن من الاتصال بهم الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه حصل على إذن للقيام بذلك، بسبب إصابته بمرض كورونا وحالته الجسدية غير المواتية.

ويعد علي يونسي، حاصل على ميدالية ذهبية في أولمبياد الفلك العالمي في الصين عام 2018 وقبل ذلك فاز بالميداليات الفضية والذهبية لأولمبياد الفلك الوطني في 2016 و2017.

واعتقل النظام الإيراني الطالبين أمير حسين مرادي وعلي يونسي في 10 أبريل إلى بيته وهو مصاب بجروح وتعرض للتعذيب وبعد ساعات أخذوا والديه معهم ومارسوا ضغوطا عليهما باستجوابهما واعتقال كل من أمير حسين مرادي وعلي يونسي واتهمهما النظام إنهما كانا على ارتباط بمجاهدي خلق، وأضيف لهما اتهامات "إنهما قاما بأعمال إيذائية" و"كانا ينويان القيام بأعمال تخريبية"، إضافة إلى أنه خلال تفتيش منازلهما تم العثور على مواد متفجرة تستخدم في عمليات التخريب.

مقتل 3 من النشطاء البيئيين
كما أوردت منظمة مجاهدي خلق، جريمة أخرى لنظام الملالي للتخلص من النشطاء البيئيين، الذين باتوا أشد أعداء النظام الإيراني، أنه يوم 28 يونيو، لقي ثلاثة نشطاء بيئيين، مصرعهم وهم مختار خنداني من أهالي نوسود، وياسين كريمي من قرية شمشير، وبلال أميني، من سكان باوه، أثناء محاولتهم لاحتواء الحريق في مرتفعات مرخيل في باوه، وأصيب عدد آخر بحروق.

وبينت المنظمة في تقرير لها، إن سبب الكارثة الإنسانية هو عدم وجود أي دعم من أجهزة الدولة والعسكريين، الذين لديهم التسهيلات اللازمة لإخماد الحريق. خاصة وأن هذا الحريق وقع على ارتفاعات لا يمكن عبورها ويتطلب إخمادها معدات هندسية ومروحيات وطائرات. في غياب مثل هذه الإمكانيات، حاول المواطنون، وخاصة الناشطين في مجال البيئة، إخماد الحريق بأيدي فارغة وإمكانيات بدائية.

وأضاف مجاهدي خلق، أن الحريق في باوه هو واحد من عشرات الحرائق الرئيسية التي وقعت في أجزاء مختلفة من البلاد في الأسابيع الأخيرة. إن نظام الملالي، القاتل للبيئة الإيرانية، لا يفعل أي شيء لمنع هذه الحرائق، ولا يتخذ إجراءات فعالة لإخمادها. تمتلك قوات الحرس والجيش المؤتمر بإمرة الملالي التسهيلات اللازمة للتصدي لهذه الحرائق، لكن نظام الملالي يرفض استخدام هذه التسهيلات.

وأردف التقرير، إن ديكتاتورية الملالي اللاإنسانية والمعادية لإيران إما تنهب كل ثروات البلاد أو تنفقها على القمع والمشاريع الصاروخية والنووية التي لا تخدم البلد وإثارة الحروب في الخارج. مصالح الشعب وحياة الناس والبيئة لا قيمة لدى هذا النظام. هذا هو النظام الذي يزج بالعمال والكادحين في مذبح كورونا، ويتخلى عن السكان المنكوبين بالزلزال والسيول على حالهم، وهؤلاء بعد عامين، مازالوا يعيشون في الخيام أو "الكرفانات"، أو يدمر منازل المحرومين على رؤوسهم.
.
بينما نقلت وكالة إرنا الإيرانية عن فريدون ياوري، المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة كرمانشاه، أنه كون الطريق صعب العبور منها ومزروعة بالألغام في هذه المنطقة الحدودية يتطلب إطفاء الحريق بمساعدة طائرة أو مروحية رش، لكن يبدو أن هذا لا وجود له في حماية البيئة الإيرانية، ويا ليته أن يتم تحديد موقع مزود بطائرة أو بمروحية رش. في منطقة مثل بوزين ومرخيل، بسبب الطريق الوعر والانحدار الحاد، فإن احتمال سقوط رجال الإنقاذ مرتفع للغاية.)

مقتل غلام رضا منصوري
قام النظام الإيراني بقتل القاضي الإيراني غلام رضا منصوري في رومانيا، وأوردت منظمة خلق عدد من الأدلة تثبت ذلك وهو أن عناصر الأمن والمخابرات في النظام، الذين كانوا يعملون على ملف طبري منذ العام الماضي، كانوا يراقبون منصوري وكانوا على اتصال به بالصوت والفيديو. عناصر المخابرات استجوبوه بشكل متكرر وسجلوا كل شيء، كما أن غلام رضا منصوري، الذي كان من المفترض حسب قوله أن يصل إلى إيران «في خضم كورونا في فبراير ومارس» وكان قد أعد تذاكره، كان متواجدا في رومانيا منذ مارس، لكن النظام كان يوحي عنوانا خطأ من خلال وكلائه لتكملة الاستعدادات في رومانيا.

وأفاد التقرير، أنه في 21 مايو من هذا العام، استعان منصوري بمحام يدعى أمير حسين نجف بور ومنحه توكيلًا للدفاع عنه في قضاء النظام. لكن، باقر بابائي، قاضي ورئيس الفرع الخامس لمحكمة طهران الجنائية، تملصّ من تسجيل التوكيل بأمر من رئيسي، رئيس السلطة القضائية، حتى لا تواجه تعثرات في الإجراءات اللاحقة. ومن أجل خداع غلام رضا منصوري وإلهائه، يرسلون له رسائل بعدة طرق: من مصلحته عدم الإعلان بتوكيله حتى لا يصدر حكم غيابي حتى يحين موعد عودته إلى إيران.

كما قدم منصوري نفسه إلى السفارة الإيرانية في بوخارست بعد ظهر الأربعاء، 10 يونيو، وبقي في السفارة حتى مساء الخميس. وأراد من السفير أن يسمح له بالإعلان عن مراجعته للسفارة. لكن مرتضى أبو طالبي، سفير النظام الإيراني في رومانيا، رفض ذلك. أخيرًا، ألهاه أبو طالبي عن عزمه وأقنعه بقوله: "إذا فهم المنافقون، فإنهم سيضرمون النار في السفارة، ومن الأفضل ألا يفهمه أحد في الوقت الحالي"، بحسب التقرير.