"بسبب كورونا".. تحف وأنتيكات خان الخليلي بقلعة قايتباي بين السرقة والكسر وأزمة الشراء (صور)

محافظات

بوابة الفجر


"تحف وانتيكات" تعلوها الأتربة في كل مكان ، وأخرى قد تعرضت للكسر والسرقة،  لاتزال معاناة بائعي "منتجات خان الخليلي" بمنطقة القلعة بالإسكندرية مستمرة ، فبرغم من أنهم يبيعون الأنتيكات والتحف للسائحين ويساعدون في تنشيط السياحة بالمنطقة ، إلا أن بعد ظهور "جائحة كورونا" قد تأزم الوضع بالنسبة لهم بصورة أكبر ، ففي السنوات الماضية كان الوضع بالنسبة لهم صعباً بسبب السياحة ، وقلة حركة الشراء من المصريين والأجانب معًا.

لا يعد «خان الخليلي» أحد أهم الأسواق الشعبية والسياحية في الإسكندرية فقط ، بل إنه أحد أهم وأقدم الأسواق التي مازالت قائمة ونافذة على روح مصر وتاريخها ونمط الحياة الشعبية فيها ومنتجها الحضاري والسياحي.

"أعمل بائعًا لمنتجات "خان الخليلي" منذ 15 عام ولا أعرف عملاً غيره" هكذا بدأ "محمد أحمد" أحد بائعي المنتجات حديثه "للفجر" وقال : مهنة خان الخليلي وصدف البحر من المهن التي تعتمد بشكل أساسي على السياحة، خاصة في موقعنا هذا بجوار قلعة قايتباي بمنطقة بحري ، نحن نعمل هنا منذ سنوات طويلة، ونأتي بالتحف من القاهرة لنبيعها هنا بسعر الجملة.

أزمة كورونا تسببت لنا بكارثة 

وأضاف "محمد أحمد" أن أزمة كورونا كانت سببًا للضرر الذي حل بنا ، فمنذ شهر فبراير ونحن نجلس بالمنازل خوفًا من الوباء ، وبالتالي لم نعمل من وقتها ، وتركنا التحف والانتيكات على حالها ، لمدة 4 أشهر في مكانها ، وكان الأمن يحرس منطقة القلعة من الخارج ، ولكن لم نبيع قطعة واحدة منذ ذلك الوقت مما تسبب في أزمة مادية لنا كبائعين.

"خان الخليلي مصدر الرزق الوحيد"

وأضاف أن هذه المهنة هي مصدر رزقنا الوحيد ، واذا كان هناك حركة بيع كبيرة ، يمكن للنقود أن تكفي لمعيشتنا وفتح بيوتنا ، لذلك في هذه الفترة لم نعد نملك الكثير من النقود التي تكفي للقمة العيش ، وخاصة أنني امتلك طفلين ، وبحاجة للمال لأني انفق عليهم ، فأصبحت أنا وغيري ممن يعملون هذه المهنة نقترض من معارفنا وأصدقائنا لكي نستطيع أن قضاء قوت يومنا.

"الغلاء يؤثر على حركة البيع"

وقال "محمد" أصبح الغلاء يؤثر على حركة البيع خاصة في السنوات الثلاث الماضية ، بعد أن قلت حركة السياحة ، وكانت السياحة الصينية هي أكثر فئة تشتري التحف ، برغم أنهم كانوا يفاصلون في الأسعار ويقللون منها وكانوا يشترون أشياء معينة خاصة بهم ، أما المصريون كانوا يشترون بنفس الأسعار ، والآن قد نضطر لتقليل الأسعار أكثر بسبب الغلاء وبسبب أزمة كورونا لأنه لا أحد يشتري منا ، وهي كارثة وخسارة مالية لنا خاصة أن التحف تقدر بالآلاف.

الاستعداد للعودة بعد 100 يوم حظر

وأضاف، "نحن نستعد للعودة بعد 100 يوم أو أكثر من اتوقف ، فننظيم المكان ونقوم بتنظيف التحف من الأتربة، وترتيبها بشكل معين جاذب للأنظار ، والمهنة بحاجة لدعم لتعود من جديد ، ونحن لدينا تراخيص وورق من المحافظة والحي وموافقات للوقوف في هذه المنطقة لتنشيط ودعم السياحة".

وتابع "رغم من وجود الأمن على الباب الخارجي لمنطقة القلعة إلا ان بعض التحف قد تعرضت للسرقة ، وبعضها كسر ، وبعضها لم يعد نافعاً للبيع ، وذلك تسبب لنا في خسائر أكبر ، ونتمنى من المحافظة أن تساعدنا بصرف تعويضات عن الأضرار التي سببتها لنا الأزمة في هذه الفترة ، حتى تعود المهنة لزهوتها من جديد".