بعد إعلان أمريكا شراء 90% من مخزون ريمديسيفير.. "إيفا فارما" تفجر مفاجأة بشأن التصدير

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تصدرت اليوم الأربعاء عناوين كبرى الصحف العالمية أنباء عن استحواذ أمريكا على عقار "ريمديسيفير" لعلاج أكبر نسبة من مصابي فيروس كورونا، خاصة بعد تسجيلها أمس الثلاثاء أعلى معدل إصابات يومي وصل ل 47 ألف إصابة منذ بداية الجائحة.

وبالفعل أعلنت أمريكا عن شرائها 90% من مخزون "ريمديسيفير" الذي أثبتت فعاليته في علاج فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وتواصلت "الفجر" مع شركة "إيفا فارما" للصناعات الدوائية والتي تنتج عقار "ريمديسيفير" في مصانعها، لمعرفة هل تقوم الشركة بتصدير الدواء لامريكا من عدمه.

وكشف الدكتور أحمد عليوة، مدير العلاقات العامة بشركة إيفا فارما للصناعات الدوائية، في تصريح خاص إلى "الفجر"، أن الشركة لم تقم بتصدير عقار ريمديسفير للويات المتحدة وذلك لأن شركة "جيلياد" المصنعة للمادة الفعالة توجد في أمريكا، مشيرًا أن الشركة لها حق التصنيع والتصدير لـ 127 دولة بما فيهم مصر.

وأكد مدير العلاقات العامة، أن "إيفا فارما"، اتخذت من "جلياد" طريقة تصنيع عقار "ريمديسيفير" وليس المادة الفعالة، لذا يحق لهم تصدير العقار في جميع دول العالم.

وأفاد تقرير لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، بأن الولايات المتحدة الأميركية اشترت تقريبًا المعروض من دواء ريمديسيفير، الذي ثبتت فعاليته في علاج فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وتنتج شركة "غيلياد" الأميركية دواء ريمديسيفير الذي تم تطويره أساسًا لعلاج الإيبولا، ويبلغ ثمنه لدورة علاج مكونة من ست جرعات 532 دولارًا.

ووفق وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، فقد اشترت الولايات المتحدة المخزون العالمي من الدواء لشهر يوليو، وما تصل نسبته 90% من المخزون المتوفر لشهري أغسطس وسبتمبر.

وبحسب الباحث الزائر في جامعة ليفربول، الدكتور أندرو هيل، فإن قيام أميركا بعمليات الشراء هذه من شأنها حرمان دول مثل بريطانيا وبلدان أوروبا من "ريمديسيفير" حتى شهر أكتوبر.

وتابع "هيل" قوله: "إن الصفقة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع شركة الدواء غيلياد سيقلص من فرص نجاة مرضى فيروس كورونا المستجد الذين يعالجون في المستشفيات".

وأوضح "هيل" أن الخطر الأكبر لفقدان "ريمديسيفير" يتركز بشكل أكبر في أوروبا، والتي ستفتقد إمدادات الدواء التي حجزتها أميركا لثلاثة شهور، بينما بمقدور الدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض إنتاج نسخ منه، لكنها ستكون غير قادرة على تصديرها، وذلك لامتلاك "غيلياد" لبراءة اختراع خاصة بالعلاج.