أسعار الدولار تتراجع أمام الجنيه في أسبوع عودة الأنشطة الاقتصادية

الاقتصاد

بوابة الفجر



واصل متوسط سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعه أمام الجنيه منذ مطلع الإسبوع الجاري مدعوما بالعديد من الأنباء القوية التي دعمت أداء الجنيه أبرزها موافقة صندوق النقد الدولي على إتفاق مالي جديد مع مصر بقيمة 5.2 مليار دولار فضلا عن عودة السياحة الدولية إلى بعض المدن السياحية بعد غلق استمر أكثر 3 أشهر متواصلة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعلن البنك الأهلي المصري تراجع سعر الدولار أمام الجنيه منذ مطلع الإسبوع بواقع 4 قروش دفعة واحدة من 16.21 للشراء و 16.11 للبيع نهاية الإسبوع الماضي إلى 16.17 للشراء و 16.07 للبيع. 

وقال محمد رشدي مسئول بإحدى شركات الصرافة إن المعروض من العملة الأمريكية في تزايد مستمر منذ نهاية الاسبوع الأول من يونيو الماضي،مشيرا إلى أن التدفقات النقدية بالعملات الأجنبية بدأت تعود إلى معدلاتها الطبيعية حيث قفزت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية إلى أكثر من 10 مليارات دولار بعدما كانت قد تقلصت بنحو كبير في شهري مارس وأبريل الماضيين على خلفية تداعيات جائحة كورونا على الأسواق.

وأضاف أن الإتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 5.2 مليار دولار وما سبقها من نجاح مصر في الترويج لطرح السندات المصرية في السوق الدولية والتي تمت تغطيتها بأكثر من 5 مرات بقيمة بلغت 22 مليار دولار إكتفت مصر فيها بطلبات شراء ل 5 مليارات دولار عزز من الثقة في الاقتصاد المصري وعملتها المحلية والسياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي.

وأشار رشدي إلى أنه من المتوقع مع عودة السياحة من جديد اعتبارا من اليوم الأول من يوليو وبدء وصول رحلات سياحية فعلية من الخارج فمن المرجح تزايد تدفقات النقد الأجنبي وزيادة المعروض من الدولار خاصة مع تراجع حركة الواردات.

من جهة أخرى منح البنك المركزي المصري اليوم عطلة رسمية للبنوك التي ينتهي عامها المالي في 30 يونيو من كل عام،بينما تعمل بقية البنوك بشكل طبيعي،على ان تحصل جميع البنوك العاملة بالسوق المصرية على عطلة شاملة غدا الخميس في ضوء قرار مجلس الوزراء بمنح الخميس عطلة رسمية في البلاد بدلا من الثلاثاء بمناسبة الإحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.


ومن جانب أخر عمق الدولار الأمريكي خسائره مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد بيانات اقتصادية ومع ترقب محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف القطاع الخاص الأمريكي 2.3 مليون وظيفة خلال الشهر الماضي لكن بأقل من التوقعات، فيما تحول النشاط الصناعي في الولايات المتحدة للنمو خلال الفترة نفسها مع ارتفاع قوي للطلبيات الجديدة والإنتاج.

وفي بيانات أخرى، تراجع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة بنحو 2.1 بالمائة خلال مايو/آيار.

وتعرضت العملة الأمريكية للضغط مع آمال إيجاد لقاح لفيروس "كوفيد-19" وسط نتائج إيجابية من قبل شركتي فايزر وبايون تيك.

ويركز المستثمرون أيضاً على محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي والمزمع إصداره في وقت لاحق من اليوم.

وكان رئيس الفيدرالي "جيروم باول" أبدى نظرة أقل تفاؤلاً حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل سريع في شهادته بالأمس أمام الكونجرس.

وبحلول الساعة 2:44 مساءً بتوقيت جرينتش، انخفض الدولار الأمريكي مقابل اليورو بنحو 0.2 بالمائة عند مستوى 1.1263 دولار، كما انخفض أمام العملة اليابانية بنسبة 0.5 بالمائة مسجلاً 107.40 ين.

وتراجعت العملة الخضراء مقابل نظيرتها البريطانية بنحو 0.3 بالمائة عند مستوى 1.2443 دولار لكل جنيه إسترليني.

وبالنسبة لزوج العملات (الدولار الأمريكي-الفرنك السويسري)، فتراجع بنحو 0.2 بالمائة عند مستوى 0.9454 فرنك.

وخلال نفس الفترة، تراجع المؤشر الرئيسي للدولار والذي يرصد أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية بنسبة 0.4 بالمائة إلى 97.043.