خبير مائي: إثيوبيا ضربت 6 اتفاقيات عن سد النهضة بعرض الحائط

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إننا وصلنا لمرحلة جيدة فيما يتعلق بسد النهضة، بتدويل القضية ووصولها لأعلى مستوى متمثل في مجلس الامن.

وأضاف "شراقي"، خلال حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأربعاء، أن مصر تعاملت مع إثيوبيا فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة بحسن نية وصبر طويل للغاية ومرونة كبيرة.

وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن مصر تتعاون مع دول حوض النيل في تحقيق التنمية حال عدم تعارض مشروعات التنمية مع القوانين الدولية ومراعاتها للاتفاقيات، وهذا حدث مع اوغندا عندما ارادت بناء سد على بحيرة فيكتوريا منذ الخمسينيات، وقدمت مصر الدعم المادي والفني لأوغندا، وهناك 3 مهندسين مصريين متواجدين في أوغندا للتنسيق منذ الخمسينيات وحتى الآن.

وأوضح "شراقي"، أن الأنهار الدولية لها قواعد، وعند تنفيذ مشروع عليه لابد من إخطار الدول الأخرى ودراسة تأثيره على دول المصب، لافتًا إلى أن مشكلة سد النهضة أنه تم الإعلان عن تنفيذه دون إخطار، ولا توجد اي دراسة حتى الآن لمدى خطر السد على دول المصب، مضيفًا أن المشكلة الكبرى عدم اتباع إثيوبيا للمعايير الدولية والاتفاقيات، منوهًا بأن هناك 6 اتفاقيات بين مصر وإثيوبيا، وإثيوبيا ضربت بها عرض الحائط، وتتعامل بسياسة فرض الأمر الواقع وهذا أمر مرفوض.

وقال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن عدم التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، سيفضي إلى العداء في المنطقة، حيث إن ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب، ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهم، سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.

وأكد وزير الخارجية، في كلمة له بجلسة في مجلس الأمن حول سد النهضة، أنه على مجلس الأمن الدولي العمل على الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وتابع وزير الخارجية، أن "الاتفاق العادل هو الأساس، والتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ضرورة وليس خيارًا".

وأكد "شكري"، أن مصر أُخضعت لحملة غير مبررة من مزاعم غير حقيقة، حول تمسك القاهرة باتفاقيات مع إثيوبيا قالوا إنها وقعت في عصر الاستعمار الإثيوبي، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح.