صلة دم وتاريخ ممتد.. قبائل مصرية ذات أصول ليبية

أخبار مصر

ارشيفية
ارشيفية



تضم مصر أكبر القبائل المعروفة بأصولها الليبي وهي قبائل أولاد علي ويزيد عددها على مليوني نسمة، وتتعدد أسماؤها وتنقسم في الأساس إلى قسمين أولاد عليّ الأحمر، وعلى رأسهم قبائل القنايشات، وأولاد عليّ الأبيض، وعلى رأسهم قبائل العزائم فهناك قبائل الهوارة والزنالكة والقواسم والعوامي وماضي والحمام والعاصم والسناجرة والأخشيبات والشراسات والحويتية والحنيش.

هاجرت قبائل أولاد علي من ليبيا بعد نزاع مع قبيلة الحرابي في ما يعرف تاريخيًا باسم تجريدة حبيب، توجد في مصر قبائل عديدة ذات أصول ليبية نزحت منذ مئات السنين، منها أولاد علي والجوازي والبراعصة والفوايد والهنادي والفرجان والبهجة والجميعات والقطعان والجبالية والرماح والحبون وأولاد الشيخ

وجاء عدد من القبائل إلى مصر بعد الحرب الأهلية الليبية في مطلع القرن التاسع عشر بين الوالي التركي يوسف باشا القرمانلي وقبيلة العواقير وبعض القبائل الأخرى من جهة، وقبيلة الجوازي والمجابرة والجلالات.

وفي نهاية الحرب قام القرمانلي بدعوة 40 من أعيان قبيلة الجوازي في قصر الباشا بمدينة بنغازي بزعم تقديم وسام لهم ثم أمر جنوده بقتل الأعيان والخروج لقتل أي جوازي في ليبيا، ما اضطرهم إلى الرحيل إلى مصر 

وعرضت عليهم بعض القبائل العيش معهم على الحدود الليبية المصرية في منطقة مطروح، لكن الجوازي قرروا النزول إلى داخل الأراضي المصرية للمزيد من الأمان.

وكان حوض النيل بالنسبة لهذه القبائل أكثر استقرارًا وأمنًا، بالرغم من أنهم لم يسكنوا ضفاف النيل عند قدومهم لمصر بل استقروا في الصحراء الغربية لنهر النيل، ولم تستقر هذه القبائل عند قدومها مصر بل تكررت النزاعات في ما بينها مثلما حدث بين الهنادي وأولاد على.

وتنتشر القبائل من سيدي براني في مطروح الواقعة قرب الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، إلى دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة بوسط دلتا مصر، ومناطق مثل العامرية وكنج مريوط غرب الإسكندرية، ومحافظات الجيزة والغربية والشرقية ويقيم الجزء الأكبر من قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية من السلوم حتى الإسكندرية والبحيرة.

وعلى الرغم مما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية كامنة، وأهمية استراتيجية جعلت منها ميدانًا لمعركة مهمة من معارك الحرب العالمية الثانية وهي معركة العلمين الشهيرة، وما يمثله إقليم مطروح بحكم موقعه على البحر المتوسط أكثر مناطق الصحراء الغربية عمرانًا وازدحامًا بالسكان، وانتشار الزراعة وتوفر المطر، ما أدى إلى انتشار المراعي الطبيعية.

وتعتبر الحرفة الأولى لسكان هذه المنطقة هي تربية الأغنام إضافة إلي بعض الزراعات كالقمح والشعير والبطيخ، وأشجار التين والزيتون خاصه في المنطقه الممتدة من مدينة الحمام حتى عاصمة الإقليم مدينة مرسى مطروح.


أما قبيلة "المرابطون" فهم مجموعة من القبائل من سكان برقة، وقد انضمت إلى أولاد علي في حربهم ضد الحرابي، ونزحت مع أولاد علي إلى مصر وسبقت قبيلة الجمعيات قبائل أولاد علي في المجيء إلى مصر، واندمجت معها وأصبحت جزءًا منها خلال زمن طويل يمتد لـ600 عام.

أما في المنيا يوجد فرع من قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها الزعيم الليبي معمر القذافي، التي يوجد بها أيضًا قبيلتا الجوازي وأولاد علي الليبيتان الأصل وفي الشرقية والقليوبية وقنا وجرجا بالصعيد، تسكن قبيلة الصهيب الليبية التي هاجرت إلى مصر منذ مئات السنين، كما يوجد في جرجا ومنفلوط في الصعيد وطنطا، قبيلة العمايم الليبية الأصل.