مصطفى ثابت يكتب: رؤية تكنولوجية ومعلوماتية لموقع رئاسة الجمهورية

مقالات الرأي

الدكتور مصطفى ثابت
الدكتور مصطفى ثابت


فور إعلان مؤسسة الرئاسة، أمس، إطلاق الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، وجدنا أنفسنا أمام حدث جلل طال انتظاره من ملايين المصريين، في سابقة هي الأولى لمؤسسة الرئاسة، لا للحاق بالعالم الرقمي، ولكن لريادته، كما اعتادنا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إنجاز المشروعات كافة، إما البراعة والاحتراف أو الابتكار والإتقان، أو جميعهما معًا، في ظل دولة رائدة لا تقبل ولا ترتضى بأنصاف الحلول.

وعقب إعلان إطلاق الموقع الرسمي للرئاسة، وإسدال الستار على رابطه، قادتني رغبتي الملحة لتصفحه، بنظرتين، الأولى نظرة المتخصص في المحتوى الإلكتروني، والثانية نظرة المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، كوني دارسًا ومدرسًا، وممتهنًا، وباحثًا، وهذه عوامل ليست بالبسيطة، لتجبرني طواعية على تفقد جنبات الموقع الجديد، وتفنيده.

أمسكت بجهازي اللوحي، وبدأت نظرتي الأولى في الطواف بالموقع، فوجدت موقعا سلسًا، متميزًا، سهل التحرك والتنقل بداخله، يتيح الوصول إلى المعلومات المختلفة بسهولة، مرتب بدقة.

وخلال تفقدي الموقع، وجدت ما لم أتوقع قط، وهو وجود صفحة للرئيس الأسبق محمد مرسي، متضمنة معلومات عنه كرئيس حكم مصر لمدة عام، من دون الإشارة إلى سلبيات هذه الفترة، ما يعكس حالة من الرقي والسمو التي تتعامل بها مؤسسة الرئاسة من دون غيرها، من أغلب مؤسسات الدولة.

ولكن أكثر ما أسعدني في هذا الموقع، أنه أصبح نافذة لخلية النحل التي تعمل بالمركز الإعلامي برئاسة الجمهورية، والتي كانت تظهر مجهوداتها بشكل محدود جدا من خلال القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن مع وجود هذا الموقع ستضاف نافذة معلوماتية جديدة، في منتهى الأهمية للعاملين في المجال الإعلامي، وستزيد من إتاحة وتداول المعلومات لمؤسسة هي الأهم بالدولة المصرية.

وتمنيت بنظرة المتخصص في تكنولوجيا المعلومات، أن يتم تطوير نافذة حوار مباشرة مع السيد الرئيس، يتم فيها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإتاحة التواصل المباشر بين الرئيس وعدد كبير من أبناء هذا الوطن بشكل مباشر، من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات، وهو تطوير لمبادرة "اسأل الرئيس" الرائعة التي ولدت من رحم مؤتمرات الشباب.

الخلاصة كل التحية للجنود المجهولين بمركز المعلومات والمركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية، الذين يعملون بدأب وإخلاص لخدمة هذا الوطن، وأتمنى أن ينتقل هذا الدأب والإخلاص والرقي إلى مؤسسات الدولة كافة، لتظل مصر "أم الدنيا"، التي تجعلنا دومًا في حالة تباهي وفخر بكل ما ينجز بسواعد المصريين، عاشت مصر وتحيا مصر الرائدة المتطورة الجديدة.