الجامعة العربية تعلق على جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة (فيديو)

توك شو

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية


أكد السفير ماجد عبدالفتاح، المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، أن انعقاد جلسة مجلس الأمن اليوم هو نجاح وانتصار للدبلوماسية المصرية في ظل أصوات كانت تطالب بعدم عقدها بعد اجتماع الاتحاد الأفريقي.

وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن مصر تجهز مشروع قرار، موضحًا أن اللجنة المشكلة من الجامعة العربية ستناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة إجراءات من أجل المشاركة في المفاوضات الفنية.

وأشار المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، إلى أن إثيوبيا لا يمكنها حجز المياه وأن خطاب السيد سامح شكري وزير الخارجية أكد على حق إثيوبيا في التنمية ولكنه شدد على أهمية المياه للمواطن المصري ورد بقوة على اتهامات مندوب إثيوبيا غير الصحيحة.

وتوقع، عدم صدور أي قرارات أو بيانات من مجلس الأمن اليوم مؤكدا انتهاء الجلسة، وأن رسائل وزير الخارجية المصري واضحة والجامعة العربية تتبناها.

إفادة مصر أمام مجلس الأمن
وألقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، إفادة مصر أمام مجلس الأمن، حيث قال إن عدم التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، سيفضي إلى العداء في المنطقة.

وأكد في كلمة له بجلسة في مجلس الأمن حول سد النهضة، أنه على مجلس الأمن الدولي العمل على الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وتابع أن "الاتفاق العادل هو الأساس، والتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ضرورة وليس خيارًا".

وأكد شكري، أن مصر أُخضعت لحملة غير مبررة من مزاعم غير حقيقة، حول تمسك القاهرة باتفاقيات مع إثيوبيا قالوا إنها وقعت في عصر الاستعمار الإثيوبي، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح.

وجاءت كلمة وزير الخارجية سامح شكري التالي النحو التالي:

أود في البداية أن أهنئ رئيس المجلس على قيادته الحكيمة وإدارته لأعمال مجلس الأمن في وقت يشهد فيه العالم تحديات وأزمات غير مسبوقة.

كما أتوجه بالشكر للسيدة روز ماري دي كارلو وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة على كلمتها.

فهذه، وبحق، فترة مضطربة في تاريخ الإنسانية، حيث نواجه خطرًا داهمًا وعدوًا خبيثًا حصد عددًا يصعب حصره من أرواح البشر، وألحق بنا معاناة اقتصادية غير مسبوقة، وتسبب في توقف الحياة في جميع أنحاء العالم، ولكن بينما نواجه كارثة هذه الجائحة العالمية وتنكشف لنا هشاشة وضعنا، فإنه يتعين علينا أن نتذكر انتماءنا المشترك للإنسانية.

فنحن في نهاية المطاف، ورغم تعدد الثقافات والعقائد، وتنوع الأمم والشعوب، أسرة إنسانية واحدة، يتعين لتحقيق رفاهيتها أن نتجاوز المصالح الضيقة وأن نعمل على إعلاء روابط التضامن بين أطراف مجتمعنا العالمي.

السيد الرئيس، إن القضية التي أستعرضها معكم اليوم ترتبط بأمر جلل بالنسبة للشعب المصري، وهي مسألة تتطلب، مثلما هو الحال بالنسبة لجهود مواجهة الجائحة الحالية، أن نلتزم بروح التعاون فيما بيننا، وأن نعترف بأن الأمم لا تعيش في جزر منعزلة، وإنما نحن جميعًا منتمون لمجتمع واحد، مرتبطون بمصير مشترك.

لقد ظهر خطر وجودي يهدد بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، ألا وهو سد النهضة الأثيوبي، هذا المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، والذي يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها.

ومع تقديرنا لأهمية هذا المشروع في تحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي، وهو الهدف الذي نسانده وندعمه، فإنه من الضروري إدراك أن مشروعًا بهذا الحجم، والذي يعد أضخم مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، يهدد مقدرات ووجود ملايين المصريين والسودانيين.

ولذلك، فإن ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب، ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهم، سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.