"إغلاق ساحات وفرض عقوبات".. مدينة حلب تتخذ إجراءات مشددة بسبب كورونا

عربي ودولي

سوريا
سوريا


أعلنت محافظة حلب السورية، اليوم الأحد، على اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لمواجهه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والتي جائت على رأسها إغلاق ساحات رئيسية، وفرض غرامات وعقوبات مشددة على مخالفي قرارات الوقاية التي تم وضعها بالمحافظة.

 

وقان مسؤولي المحافظة بوضع تلك الإجراءات بعد يوم على تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في المدينة، وتم أغلاق ساحة سعد الله الجابري ومحيط قلعة حلب، وكورنيش الإذاعة، إضافة إلى عدد من الساحات، "حفاظا على السلامة العامة".

 

وقررت المحافظة إلزام العاملين في المطاعم بارتداء الكمامات والقفازات، والتخلص من نفايات المطاعم بشكل يومي، والالتزام بالتعقيم اللازم. كما كلفت السلطات الدوائر المعنية لمراقبة الأسواق والمطاعم ومحلات الأطعمة، "واتخاذ العقوبات المشددة بحق المخالفين للاشتراطات الصحية".

 

وسمحت المحافظة برفع نسبة الإشغال في المنشآت السياحية من 30 إلى 5% مع استمرار منع تقديم الأراكيل.

 

وكانت وزارة الصحة السورية، قد أعلنت أمس السبت، تسجيل أول وفاة في حلب وهي حالة رجل سبعيني توفي في مشفى حلب الجامعي بعد إصابته بفيروس كورونا، وأشارت الوزارة إلى أنه كان يعاني قصورا في القلب واختلاطات سكر.

 

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

 

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 10,156 مليون إصابة، بينهم أكثر من 502 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,502 مليون حالة شفاء.

 

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

 

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.