حكاية أغنية.. "بانو بانو" قصة حقيقية عاشتها سعاد حسني وحققت نجاحًا كبيرًا

الفجر الفني

سعاد حسني
سعاد حسني


حكاية أغنية اليوم عن أشهر الأغنيات وهي "بانو بانو" في نهاية السبعينات وحققت شهرة كبيرة للفيلم التي تغنت فيه وهو "شفيقة ومتولي" للسندريلا سعاد حسني.

بدأت الحكاية بعد نجاح تجربة "عودة الابن الضال" طلب المخرج يوسف شاهين، من صلاح جاهين، كتابة سيناريو وحوار للقصة التي كتبها أحمد شوقي عبد الحكيم، المستوحاة من الحكاية الشعبية الشهيرة "شفيقة ومتولي" والمتداولة في مدن الوجه القبلي، وتستند في الوقت ذاته إلى واقعة حقيقية.

في البداية كان منسوب للمنتج والمخرج د.سيد عيسى، الذي باع الكثير من ممتلكاته كي تتوافر له السيولة اللازمة لتمويل الفيلم ولتحقيق حلم عمره بإنتاج وإخراج فيلم بمستوى عالمي.

توترت العلاقة بين سيد عيسى وسعاد حسني بطلة العمل، كادت أن تهدد بانسحابها من الفيلم وترشيح بطلة أخرى تلعب دورها

أقنع المنتج جان خوري، عيسى بالتخلي عن الفيلم مقابل سبعين ألف جنيه، فتمت الموافقة على هذا الأساس، وانتقلت إلى جان المنتج الجديد ملكية الفيلم بكامله، وكلف جان المخرج يوسف شاهين، لإكمال التصوير.

أصيب شاهين بوعكة صحية بعد أربعة أيام تصوير على الفيلم، اضطر لإجراء عملية قلب مفتوح.

بسبب ظروفه الصحية لم يستطع متابعة التصوير بعد أسبوع من العمل، فأوكل المهمة إلى المخرج علي بدرخان، الذي أعاد صياغة السيناريو مع صلاح جاهين، واكتفى شاهين بإنتاج الفيلم، الذي يعد أضخم إنتاج سينمائي في العام 1978.

وعد صلاح جاهين، للفنان أحمد زكي، بأن يقدمه في عمل عوضًا عن دوره في "الكرنك" وفاه، وكان أول ترشيح يقدمه للمخرج علي بدرخان في دور "متولي" شقيق "شفيقة" التي جسدت شخصيتها سعاد حسني، وشاركهما البطولة أحمد مظهر، ومحمود عبد العزيز، وجميل راتب، ليحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وتصبح أغنية «بانو بانو" التي كتبها صلاح وغنتها سعاد، ولحنها كمال الطويل، إضافة إلى ثلاث أغان أخرى لحنها إبراهيم رجب، من علامات هذه الفترة:

قدمتها سعاد حسني، بكل ما تحمل من صدق مشاعر وأحاسيس نابعة عن تجربة شخصية مثلما أكد المقربين منها هي أغنية "بانو بانو" فاكتشفت قبل تسجيلها بساعات خيانة زوجها على بدرخان لها، وأنه على علاقة بأخرى، فكانت تبكى أثناء تسجيلها للأغنية، وخرجت بذلك الأداء الصادق وصوت مجروح وصل لقلوبنا جميعًا.

قام بتأليفها صلاح جاهين، وتلحينها كمال الطويل.